أعربت صحف القاهرة الصادرة اليوم عن قناعتها أن مصر قد لعبت دورا مهما في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لتحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية في الوقت الذي تتجه قضية أخري هي الملف النووي الإيراني عكس ذلك تماما حيث تشير غالبية المؤشرات إلي أن التصعيد الراهن قد ينتهي بما لا يحمد عقباه إلا وهو الخيار العسكري. وقالت أن الأطراف المعنية لا تألو جهدا في إيصال الأمور إلي حافة الهاوية فإيران من جانبها تواصل تحديها للغرب من خلال الإعلان المتواصل عن تطوير أسلحة جديدة أو عن تقنيات يمكن أن تستخدم في البرنامج النووي وواشنطن تسعى لتفعيل العقوبات التي فرضها مجلس الأمن مؤخرا علي طهران فيما لا تخفى إسرائيل نيتها وعزمها علي مواجهة البرنامج النووي الإيراني بشتي السبل حيث تتحرك يمينا ويسارا في كل العالم لإقناع الدول بوجهة نظرها في الوقت الذي تعد فيه الخطط العسكرية لضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية. وأضافت وسط كل هذه التطورات يبقي لدول المنطقة وفي مقدمتها مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية دور مهم يتمثل في الضغط من أجل تسوية سلمية للأزمة الإيرانية والتحذير من أن الحل العسكري سيكون وبالا علي العالم وفي مقدمته الشرق الأوسط.. وشددت الصحف على أهمية أن تبادر هذه الدول إلي إجراء الاتصالات والمشاورات وعقد الاجتماعات للوصول إلي رؤية موحدة يتم إيصالها للمجتمع الدولي لكي يتم أخذها في الاعتبار عند التعامل مع هذه القضية. وألمحت الصحف إلى أن التحديات الخطيرة التي توجه الأمة الإسلامية يفرض عليها الوعي بالمخططات الأجنبية الرامية لتمزيق الأمة وإشغالها بصراعات داخلية نري شواهدها مستعرة في أقطار شتي عن مواجهة العدو الخارجي الذي استهدف بالفعل أقطارا أخري مثل العراق وأفغانستان وفلسطين بالقتل والتدمير والاحتلال. وخلصت الصحف إلى أن التآمر الأجنبي علي الإسلام والمسلمين أشد خطرا من مجرد تفكير قس أخرق بكنيسة أمريكية مجهولة في إحراق نسخ من المصحف الشريف في ذكري تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر بواشنطن ونيويورك.. مشيرة إلى أن تلك التفجيرات المشبوهة استغلها أعداء الإسلام لشن حرب بربرية ووحشية ضد شعوب عربية وإسلامية بدعوي محاربة الإرهاب بينما هم يستهدفون قهر إرادة هذه الشعوب وتغيير معتقداتها وفرض الهيمنة الأجنبية عليها. // انتهى //