اعربت الصحف المصرية اليوم عن قناعتها بان حكومة إيهود أولمرت كسابقاتها من حكومات إسرائيل تعتمد سياسة القوة لفرض السلام الإسرائيلي المنتقص للحقوق العربية والفلسطينية وهي السياسة التي ساندتها الولاياتالمتحدةالأمريكية مغرقة الشرق الأوسط كله في بحر من المعارك والاضطرابات. وقالت ليس ادل على ذلك من ان حكومة اولمرت قدمت للكنيست أكبر ميزانية عسكرية في تاريخ إسرائيل يزيد حجمها علي 12 مليار دولار متوقعة ان يتم اقرار هذه الميزانية فى الاسبوع الحالى. على صعيد متصل قالت الصحف ان التفجيرات التي أجرتها إسرائيل أمس في صحراء النقب لتجربة منشأة تحت الأرض مهمتها رصد تجربة نووية محتملة في إيران لحساب الأممالمتحدة تشير إلي دلالات عديدة أهمها الثقة التي سيولدها هذا العمل بين إسرائيل والأممالمتحدة لا سيما وان اسرائيل الت تمتلك أكثر من200 رأس نووي لا تزال الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم توقع علي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وتوقعت الصحف ان يكون لاسرائيل كلمة مسموعة فيما يتعلق بحسابات الأممالمتحدة تجاه إيران.. مشيرة الى ان تصريحات مائير داجان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي بإن إيران سوف تمتلك أول قنبلة نووية خلال ثلاث أو أربع سنوات إذا واصلت برنامجها النووي بالوتيرة الحالية يؤكد أن إسرائيل تواصل عملية الرصد لحسابها قبل أن تمارسه لمصلحة المنظمة الدولية. وفي الشأن الصومالي قالت الصحف ان قرار ميلشيات المحاكم الاسلامية لم يكن مفاجأة بالنظر الى فارق القوة العسكرية مع الجيش الاثيوبي الذي لقي بثقله وراء الحكومة الصومالية المؤقتة.. مشيرة الى ان القتال الذي اندلع وانتهى بفرار الاسلاميين لم يكن معركة حقيقية بالمعنى المفهوم. ورأت انه اذا كانت الحكومة المؤقتة استطاعت تحقيق نصر عسكري خلال اسبوعين فانها لا شك ستحتاج الى سنوات من اجل اقامة دولة على اسس راسخة تعلق الباب امام انزلاق الصومال مرة اخرى الى مستنقع الفوضى وحكم زعماء الحرب. // انتهى // 1135 ت م