تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم أجزاء المشهد العربي المتوزّع ما بين مساعٍ للسلام الشامل هنا وجهود لحلحلة أزمات داخلية هناك وتواصل أعمال إنقاذ ومواجهة حروب متعددة الأوجه هنالك فيما تتابع حول العالم تعقيدات عدد من الملفات في غير بلد وغير موقع تسفر في خواتيمها عن نتائج في مجملها سلبية. واهتمت الصحف بتواصل عمليات البحث البحرية متعددة الجنسيات عن ناجين محتملين /رغم أنها معدومة/ أو مساعي إنتشال الضحايا كما الصندوق الأسود للطائرة الاثيوبية المنكوبة التي هوت قبالة الشواطئ اللبنانية وما قد تسفر عنه من خبايا في هذا الصندوق في وقت لا يزال ذوو الضحايا إما يتوافدون على مراكز الإشفاء في بيروت حيث يتم تجميع ما يتم انتشاله من عرض البحر ليواصل غيرهم تشييع ذويه ومواراتهم الثرى وسط أجواء من الحداد لا تزال تسيطر على البلد. وفي سياق لبناني آخر سلطت الصحف الأضواء على مواصلة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زيارته إلى جمهورية مصر العربية حيث التقى الرئيس المصري محمد حسني مبارك وكانت جولة أفق بين الجانبين جرى خلالها بحث عدد من الملفات لعل أهمها التهديدات الإسرائيلية للبنان بشن حرب جديد عليه وتأكيد مصر دعمها الكامل للبنان خصوصا أن زيارة الحريري إلى مصر تأتي عقب لقاء بين الرئيس مبارك ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تم خلاله البحث في هذا الموضوع. فلسطينيا ركزت الصحف على نفي رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد نقل إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما اقتراحات جديدة لتحريك عملية السلام المتعثرة فيما اعتبرت حركة /حماس/ أنّ أي عودة للتفاوض مع إسرائيل تُعتبر تراجعا كبيرا يحمل تداعيات خطيرة في حين واصلت قوات الاحتلال تصعيدها اليومي في الضفة الغربية وشنّت حملات دهم واعتقال طاولت العشرات بينهم منظّم بارز للتظاهرات المناهضة لجدار الفصل العنصري في بلعين في الضفة الغربية وأدخلت قطاع غزة ضمن التصعيد هذا فقصفت مناطق وتوغلت في أخرى. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف في مطالبة العراق للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمساعدته للخروج من الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة الذي فُرِضَت بموجبه عقوبات دولية منذ العام 1990 إثر غزو الكويت حيث سلّم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا رسائل إلى حكوماتهم للمطالبة بدعم العراق ومساندته لاستصدار قرار جديد في مجلس الأمن. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لإقدام السلطات الإيرانية على ما وُصف بالخطوة الدموية الاستفزازية التي من شأنها إثارة غضب المعارضة والاتجاه بالبلاد نحو المزيد من التوتر حيث جرى تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق معارضين دينا بالسعي لقلب نظام البلاد.. واستعادة الرئيس الاميركي باراك أوباما لزمام المبادرة واستغلال خطابه الأول في عامه الثاني عن حال البلاد ليُعيد شحن رئاسته المحاصرة بالتحدّيات الداخلية والخارجية. // انتهى //