قرر وزير خارجية السويد كارل بيلدت الرئيس الدوري لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلغاء الزيارة التي كان من المزمع أن يقوم بها يوم الجمعة المقبل 11 سبتمبر إلى إسرائيل. وجاء إلغاء الزيارة كإحدى تداعيات التهم التي وجهتها صحيفة ( افتنبلاد ) السويدية إلى الجيش الإسرائيلي بسرقة أعضاء ضحاياه من الفلسطينيين والاتجار بها. وقالت المصادر السويدية في بروكسل اليوم إن إلغاء الزيارة جاء بعد أن تأكدت السويد من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يخطط لمقاطعة الوزير السويدي وإهانته وان السلطات الإسرائيلية تريد معاملته معاملة لا ترقى إلى المستوى الدبلوماسي المطلوب . ورفضت السويد تقديم اعتذار رسمي للحكومة الإسرائيلية وتمسكت بالفصل بين صلاحيات الحكومة ومجالات عمل وسائل الإعلام والصحافة في معاينة تحقيق الصحيفة السويدية حول تصرفات الجيش الإسرائيلي. وأكدت المصادر أن منسق السياسة الخارجية الأوروبية حاول عبثا الأسبوع الماضي خلال اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية القيام بوساطة بين السويد وإسرائيل لحرصه على أن لا تقاطع إسرائيل محاولات أوروبا القيام بدور ولو ظاهري في عملية تحريك العملية السلمية وكما هو متوقع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وابلغ ناتنياهو خافيير سولانا الأسبوع الماضي أن إسرائيل لا تريد انتزاع اعتذار رسمي من السويد ولكنها تطالب بإدانة لمحتوى المقال الذي زعم انه يسهم في تأجيج مشاعر الاستياء في أوروبا ضد إسرائيل. ولكن الحكومة السويدية نأت بنفسها في المقابل عن انتقادات وجهتها السفيرة السويدية في تل أبيب لمحتوى التحقيق الصحفي السويدي المثير للجدل. ويتضح أن الإستراتيجية الفعلية للإسرائيليين تتمثل في القيام بعرقلة مبيتة لأية تحركات أوروبية وخاصة أية خطة منسقة مع الولاياتالمتحدة والأطراف العربية لمناهضة عملية لعمليات الاستيطان المستفحلة وخاصة في القدسالشرقية. ولا تعول إسرائيل على الرئاسة السويدية الحالية لتجاوز متاعبها مع عدة أطراف أوروبية كما إنها لا تتوقع تقدما يذكر في علاقاتها الأوروبية خلال فترتي رئاسة اسبانيا وبلجيكا العام المقبل وتحديدا بشان تفعيل العلاقات الأوروبية الإسرائيلية ورفع درجتها رغم الدعم الألماني والفرنسي المعلن. //انتهى// 1317 ت م