نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد منطقتنا العربية والعالم في ظل متغيرات طارئة حملت جملة من المستجدات على المستويين السياسي والأمني وما أسفرت عنه هذه المستجدات من تداعيات تتوالى أصداؤها في غير اتجاه. وسلطت الصحف الأضواء على بدء العد العكسي لولاية المجلس النيابي اللبناني التي تنتهي في العشرين من يونيو الجاري حيث يتسلّم المجلس الجديد المنتخب مهام الرقابة والتشريع وتفتح صفحة إستحقاقات مرحلة ما بعد الانتخابات التي أوّلها إنتخاب رئيس للمجلس الجديد وتشكيل حكومة عتيدة في وقت أطلقت القوى السياسية ورشة المشاورات التمهيدية الجارية بشأن الاستحقاقين المذكورين وسط خط بياني تصاعدي لأجواء الهدوء الإيجابية المسيطرة على البلد. واهتمت الصحف بزيارة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى جمهورية مصر العربية التي التقى خلالها الرئيس المصري محمد حسني مبارك كما أطلق عددا من المواقف الداعية إلى وحدة الصف الداخلي اللبناني وترتيب البيت دون منازعات وتدخلات خارجية إضافة إلى بحث موضوعين أساسيين أولهما ملف استجرار الغاز من مصر إلى لبنان وثانيهما ملف السلام في المنطقة ومستجداته. فلسطينيا ركزت الصحف على الأصداء السلبية لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سدّد ضربة قوية لعملية السلام فاقت أكثر التوقعات سوداوية متجاهلا الدعوات لوقف الاستيطان ومعلناً بصريح العبارة إلقاء ملف قبول حل الدولتين وراء ظهره وداعيا العرب إلى التطبيع حيث لم يتأخّر الفلسطينيون بالرد إذ أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أنّ خطاب نتنياهو نسف كل المبادرات وكل التوقعات ووضع القيود أمام كل الجهود التي تُبذل وهو يشكل تحدياً واضحاً للموقفين الفلسطيني والعربي وكذلك للموقف الأميركي. وفي سياق فلسطيني آخر تناولت الصحف الاتفاق الذي توصّل إليه ممثلو حركتي / فتح / و/ حماس / في ختام اجتماع عقد في رام الله تُوِّجت بالاتفاق على رفض الاعتقال السياسي ووقفه في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف في مواصلة الرئيس العراقي جلال الطالباني لعب دوره التوافقي بين الأطراف السياسية العراقية لمواجهة التحديات والخروج من شرنقة الاصطفافات الطائفية في وقت وصل رئيس الحكومة نوري المالكي إلى مدينة النجف حيث أطلق سلة من التحذيرات من عمليات تخريب وقتل تترافق مع إنسحاب القوات الأميركية من المدن ومع الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة. وفي ملف الانتخابات الإيرانية عرضت الصحف لليوم الثاني من المواجهات حامية الوطيس بين القوى الأمنية ومؤيدي المرشح للرئاسة مير حسين موسوي الذين يشككون وعدد من الدول الغربية بنتائج الانتخابات التي جرت وأسفرت عن فوز الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. // انتهى // 0944 ت م