استأثر تلبد الأجواء السياسية والأمنية على الصعيد العربي عامة واللبناني خاصة في ظل استحقاقات دستورية مصيرية طارئة قد تترك تداعيات لا تحمد عقباها باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الأضواء على تصريحات صاحب السمو الملكي الامير/ سعود الفيصل/ وزير الخارجية التي أكد فيها أن العرب مع أن يتوافق اللبنانيون على رئيس جديد للبلاد لافتا الى ان هناك من يقوم بقتل النواب للتأثير على العملية الإنتخابية الرئاسية وداعيا الدول العربية الى ان تأخذ زمام المبادرة لتأمين حماية لنواب الاكثرية. واهتمت الصحف بالهاجس الأمني الذي سيطر على الشارع اللبناني وتحديدا البيروتي تحسبا لأي طارئ مع دخول الاستحقاق الرئاسي حقبته الدستورية مما دفع بمجلس الوزراء الى إطلاق يد الجيش وقوى الامن الداخلي منعا لأي إخلال بالامن في ظل تدابير أمنية خاصة في مختلف المناطق المحيطة بوسط بيروت حيث مركز السراي الحكومي ومبنى المجلس النيابي حيث من المفترض ان يجتمع النواب لانتخاب رئيس للجمهورية فيما المواقف التي سجلت الى اليوم لا تبشر باكتمال نصاب الجلسة في ظل تشرذم البلد بين موالين ومعارضين . وفي سياق لبناني متصل بالازمات المتتالية نقلت الصحف وقائع جلسة مجلس الوزراء التي انصب حيز كبير من نقاشاتها على مستجدات ملف تنظيم فتح الاسلام الارهابي حيث بيَّنت عدة تقارير أمنية وعسكرية أنه أثناء ضبط القوى الامنية عملية فرار مجموعة من مسلحي التنظيم عثر معها على أقراص مدمجة احتوت على معلومات وصفت بأنها على جانب كبير من الاهمية والخطورة وقد سعت المجموعة المسلحة الى تهريبها فيما أفيد أن زعيم التنظيم شاكر العبسي لم يغادر الاراضي اللبنانية ولا يزال متواريا في إحدى مناطق الشمال . فلسطينيا عرضت الصحف للتطورات الامنية التي يشهدها الشارع الفلسطيني سواء على خلفية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي او الفلسطيني الفلسطيني حيث حذرت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة من وجود عناصر من حركة فتح يقومون بتنفيذ خطة أُعدت في رام الله لمحاولة إعادة الفوضى والفلتان إلى قطاع غزة مؤكدة أنها لن تتهاون في معالجة هذا الامر . عراقيا بحثت الصحف في ارتفاع وتيرة التفجيرات لا سيما الانتحارية منها حيث استهدف انتحاريان أحدهما في بعقوبة مأدبة إفطار لمصالحة بين تيارين سياسيين فيما استهدف التفجيران الباقيان مدينة تلعفر قرب الحدود العراقية السورية والثالث وقع في كركوك واسفرت الانفجارات عن الكثير من الضحايا ما بين قتيل وجريح . // انتهى // 1121 ت م