نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد الساحة المحلية بعد انتهاء الانتخابات النيابية والتطورات والمستجدات التي شهدتها المنطقة العربية والعالم وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق . وسلطت الصحف الأضواء على توالي تحضيرات الساحة الداخلية اللبنانية لما بعد الانتخابات النيابية الأخيرة التي لاقت ترحيبا عربيا ودوليا إضافة إلى ما أفرزته نتائج الانتخابات من انطلاق للمساعي الحثيثة لفتح باب الحوار بين معسكري البلد الواحد وإنجاز استحقاقي رئاسة مجلس النواب وتشكيل الحكومة الجديدة في وقت تواصل الحِراك الدبلوماسي الخارجي تجاه لبنان حيث من المقر ان يصل المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى لبنان وكذلك المفوض الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا للبدء بمحادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين . فلسطينيا ركزت الصحف على حط المفوض الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا رحاله في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وذلك في إطار تقاطر قادة عواصم القرار على المنطقة لاختبار إمكان تفعيل عملية السلام وإطلاق عربة المفاوضات المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ تشكيل حكومة اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو مطلع العام الجاري مع السعي الحثيث للتوصل إلى قبول هذه الحكومة بحل الدولتين ووقف الاستيطان في حين تمكّنت مجموعة من الشباب الفلسطيني في مدينة القدسالمحتلة من إحباط محاولة قامت بها طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال الاسرئيلي والمستوطنين للاستيلاء على قطعة أرض شرق البلدة القديمة للقدس. وفي الشأن العراقي تناولت الصحف تصاعد وتيرة الاستعدادات الامنية والعسكرية في العراق مع اقتراب انسحاب القوات الاميركية من المدن نهاية الشهر الجاري وفقا للاتفاقية المبرمة مع واشنطن إذ شدّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمام كبار قادته العسكريين على أهمية اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لمواجهة أي محاولة لإحباط عملية الانسحاب مؤكدا وجود محاولات لاستهداف العملية السياسية بعد هذا الاستحقاق في وقت أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا أن العراق لا يشكل حاليا أي تهديد لأي من دول الجوار. واهتمت الصحف بما ستفرزه الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستُجرى اليوم في ظل منافسة حامية الوطيس بين مشروع محافظ يمثله الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد وآخر إصلاحي يمثله عدد من المرشحين الرئاسيين الجدد حيث لم تعرف ساعات الليل الأخيرة هدوءاً بانتظار فتح باب الاقتراع الذي من شأن نتائجه أن ترسم توجّه الجمهورية الإسلامية وسياستها الإقليمية والدولية في المرحلة المقبلة. // انتهى // 1040 ت م