انطلقت اليوم فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم بحضور وكيل جامعة الملك فيصل والمشرف على مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور عبد الله الربيش التي تنظمه إدارة المختبرات وبنك الدم بمستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الملك فيصل بالدمام . وأوضح الدكتور عبد الله الربيش أن احتفال المستشفى الجامعي اليوم للمرة الثالثة بالمتبرعين بالدم الذين يقدمون دمهم لإنقاذ إخوانهم المرضى طلبا للأجر, مؤكدا أن التبرع بالدم التطوعي يعتبر الركيزة الأساسية للحصول على دم آمن و سليم، لأن المتطوعين يعتبرون من أقل الأشخاص المحتمل أن يكونوا ناقلي الأمراض المعدية و لهذا تم تخصيص يوم عالمي للاحتفال بهؤلاء النبلاء علما بان الكثير من الدول لا زالت تعتمد على أهل و أصدقاء المريض للتبرع بالدم، و في دول أخرى لا يزال التبرع بالدم بمقابل مادي علما بأن حكومتنا الرشيدة تمنع ذلك منعا باتا. وأشار إلى أن التركيز في هذا اليوم منصبا على برامج التثقيف والترويج لجذب أكبر عدد من المتبرعين التطوعيين الذين يتعهدون بالتبرع باستمرار وكذلك تبني نمط حياة صحي وآمن لحماية صحتهم. ودعا الدكتور الربيش خلال حديثه في حفل فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم إلى فكرة إنشاء جمعية أصدقاء بنك الدم والتي تهدف إلى إبقاء تدفق مستمر للمانحين للدم ، تتكون هذه الجمعية من المتبرعين أنفسهم إضافة إلى الأفراد الناشطين في المجتمع في الأعمال الخيرية والجماعات الشبابية وتقوم الجمعية على جلب المتبرعين بالدم باستخدام أساليب متطورة والتعاون والشراكة مع بنوك الدم في نشر ثقافة التبرع في المجتمع على انه عمل إنساني ضروري يضمن التكافل الاجتماعي وسد حاجة المرضى المحتاجين وتستفيد الجمعية من خبرات المتبرعين خصوصا في مجال التسويق و إستراتيجية وسائل الإعلام وجمع الأموال للحصول على تمويل مادي و الخبرة القانونية لتقديم المشورة في هذا المجال . وقال // أن دور المتطوعين داخل جمعية التبرع بالدم يتضمن عدة نقاط تتمثل في المحافظة على اتصال وثيق مع مراكز الدم المحلية للتأكد من الحاجة لسحب الدم، و الحث على تشريع منع عملية التبرع بالدم مقابل اجر وهذا القانون موجود بالفعل في المملكة ، والمحافظة على سرية هوية المتبرع والمريض على حد سواء ، وتعزيز تجربة المتبرعين بالترحاب، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات تتضمن الجمعيات المحلية للتبرع وان تبحث عن التمويل المادي للتوعية عن طريق صنع طرود مطبوعة تستهدف وسائل الإعلام والنشرات الإخبارية من اجل توزيعها على الجمهور ، وضع شعار وقمصان وغيرها من المواد التي تهدف إلى جلب متطوعين جدد , وبربط مجموعة من هذه الجمعيات المحلية على مستوى المملكة يمكن عندئذ خلف جمعية وطنية تطوعية للمتبرعين . وحث الدكتور الربيش فئات المجتمع المختلفة من جمعيات المرضى الذين يحتاجون لنقل دم مستمر كجمعية السرطان وجمعيات أمراض الدم الوراثية بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية والجمعيات الشبابية وإدارات الكليات والجامعات والمدارس الثانوية للتعاون معها في نشر ثقافة التبرع بالدم لتكون جزئا روتينيا من حياتنا حيث يعتقد البعض اعتقادا خاطئا أن الحاجة للتبرع بالدم مرتبطة فقط بالكوارث لا سمح الله وتطالب بأن تصبح المعلومات عن المتبرعين بالدم جزءاً من البرامج التعليمية .مثمنا في الوقت ذاته جميع المتبرعين والجهات والشركات الداعمة على مساهمتها والشكر موصول لمنظمي حملات التبرع بالدم . من جانبه قال الدكتور خالد بن مطر العتيبي مدير الخدمات الطبية في المستشفى // أن نسبة التبرع بالدم زادت عما كانت في السابق ففي عام 2004 كانت 31% في حين بلغت هذه النسبة لكي تصل إلى 59% في العام الماضي, علما بأن عدد من المتبرعين استطاعوا تكرار عملية التبرع بالدم من 2 إلى 3 مرات وأحيانا 4 مرات في السنة وبهذا ضاعفوا الأجر بإنقاذهم عددا أكبر ن المرضى المحتاجين مشيرا إلى أن إدارة المختبرات تشهد إقبال متزايد من فئة الشباب بالذات كما أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المتبرعات من النساء . وأوضحت الدكتورة إيمان الشيخ أستاذ مشارك ومديرة المختبرات الطبية وبنك الدمام في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أن فعاليات يوم التبرع العالمي 2009 تشتمل على عدد من الأنشطة تخللها ورشة عمل حول " مكينة التبرع بمكونات الدم ( صفائح الدم) , ويوم علمي بعنوان (نقل الدم نقاط علمية) ,ونشاط توعوي بعنوان ( اعرف فصيلة دمك ) ,وتنظيم اليوم المفتوح لاستقبال المتبرعين بالدم وتسجيل أسماء الراغبين في التبرع في بنك الدم بالمستشفى ,وتكريم حملات التبرع النسوية بالإضافة إلى توزيع العديد من المطويات التي تحتوي على نصائح توعوية حول أهمية التبرع بالدم ومكوناته وسهولة التبرع وسيتم تكريم المتبرعين ومنظمي حملات التبرع بالدم. وأضافت الدكتورة إيمان الشيخ أن في كل ثلاث ثوان هناك شخص يحتاج إلى نقل الدم, وكل واحد من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل الدم, وأن دم المتبرع يمكن أن ينقذ ثلاثة أشخاص عند فصل مكوناته وليس شخصًا واحدًا , وتعود عملية التبرع بالدم بالفائدة على المتبرع لأنها تكمن في إعادة الحيوية والنشاط للجسم بسبب تجدد خلايا الدم, كما يمكن للمتبرع الحصول على نتائج فحوصات المسح الخاصة به، بما فيها فصيلة الدم. // انتهى // 1520 ت م