دعا وكيل جامعة الملك فيصل المشرف على مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتور عبدالله الربيش، إلى إنشاء جمعية لأصدقاء بنك الدم، «لضمان بقاء تدفق مستمر للمانحين للدم». واقترح خلال تدشينه احتفال المستشفى أمس، ب«اليوم العالمي للتبرع بالدم»، إلى أن «تتشكل هذه الجمعية من المتبرعين أنفسهم، إضافة إلى الناشطين في الأعمال الخيرية والجماعات الشبابية، وأن تقوم الجمعية باستقطاب المتبرعين بالدم باستخدام أساليب متطورة والتعاون والشراكة مع بنوك الدم في نشر ثقافة التبرع في المجتمع، على أنه عمل إنساني ضروري يضمن التكافل الاجتماعي، وسد حاجة المرضى المحتاجين». كما دعا الربيش خلال الاحتفالية، إلى أن «تستفيد الجمعية من خبرات المتبرعين، خصوصاً في مجال التسويق واعتماد إستراتيجية إعلامية، وجمع الأموال للحصول على تمويل مادي وخبرة قانونية، لتقديم المشورة في هذا المجال». وقال: «إن دور المتطوعين داخل الجمعية يتمثل في المحافظة على اتصال وثيق مع مراكز الدم المحلية، للتأكد من الحاجة إلى الدم، والحث على تشريع منع عملية التبرع بالدم مقابل أجر، وهذا القانون موجود بالفعل في المملكة، والمحافظة على سرية هوية المتبرع والمريض على حد سواء، وتعزيز تجربة المتبرعين بالترحاب، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات تتضمن الجمعيات المحلية للتبرع، وأن تبحث عن التمويل المادي للتوعية من طريق صنع طرود مطبوعة تستهدف وسائل الإعلام والنشرات الإخبارية، لتوزيعها على الجمهور، ووضع شعار وقمصان وغيرها من المواد التي تهدف إلى جلب متطوعين جدد، وبربط مجموعة من هذه الجمعيات المحلية على مستوى المملكة، يمكن عندئذ خلق جمعية وطنية تطوعية للمتبرعين». وحث فئات المجتمع المختلفة، من جمعيات المرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم مستمر، كجمعية السرطان، وجمعيات أمراض الدم الوراثية، إضافة إلى الجمعيات الخيرية والشبابية، وإدارات الكليات والجامعات والمدارس الثانوية، «للتعاون مع الجمعية، في نشر ثقافة التبرع بالدم، لتكون جزءاً من حياتنا، إذ يسود اعتقاد خاطئ أن الحاجة للتبرع بالدم مرتبطة فقط بالكوارث». بدوره، قال مدير الخدمات الطبية في مستشفى الملك فهد الجامعي الدكتور خالد العتيبي: «إن نسبة التبرع بالدم زادت عما كانت عليه في السابق، ففي عام 2004 كانت 31 في المئة، فيما بلغت في العام الماضي 59 في المئة، علماً بأن عدداً من المتبرعين استطاعوا تكرار عملية التبرع بالدم من اثنين إلى ثلاث مرات، وأحيانا أربع في السنة، وبهذا أنقذوا عدداً أكبر من المرضى المحتاجين»، مشيراً إلى أن إدارة المختبرات «تشهد إقبالاً متزايداً من فئة الشباب. كما أن هناك زيادةً ملحوظة في عدد المتبرعات من النساء». وأوضحت الأستاذة المشاركة مديرة المختبرات الطبية وبنك الدمام في المستشفى الدكتورة إيمان الشيخ، أن «فعاليات يوم التبرع العالمي، تضمنت ورشة عمل حول «التبرع بمكونات الدم (الصفائح)، ويوماً علمياً بعنوان «نقل الدم... نقاط علمية»، ونشاطاً توعوياً بعنوان «اعرف فصيلة دمك»، وتنظيم اليوم المفتوح لاستقبال المتبرعين بالدم وتسجيل أسماء الراغبين في التبرع في بنك الدم في المستشفى، وتكريم حملات التبرع النسوية، إضافة إلى توزيع مطويات تحوي نصائح توعوية حول أهمية التبرع بالدم». وأضافت الشيخ أنه «في كل ثلاث ثوان هناك شخص يحتاج إلى نقل الدم، وكل واحد من كل 10 مرضى يدخلون المستشفى يحتاج إلى نقل الدم، وأن دم المتبرع يمكن أن ينقذ ثلاثة أشخاص عند فصل مكوناته، وتعود عملية التبرع بالدم بالفائدة على المتبرع، لأنها تكمن في إعادة الحيوية والنشاط للجسم بسبب تجدد خلايا الدم. كما يمكن للمتبرع الحصول على نتائج فحوصات المسح الخاصة به، بما فيها فصيلة الدم».