أكد وكيل جامعة الملك فيصل والمشرف العام على مستشفى الملك فهد الجامعي الدكتور عبدالله الربيش، أن نسبة الإيدز المنقول بالدم قلت إلى ما يقارب الصفر في السنوات الأخيرة، بسبب التطور الملحوظ في التركيز حول أهمية تحسين سلامة إمدادات الدم، وزيادة موارده من خلال تحقيق الهدف المنشود من المتبرعين بالدم تطوعاً، مشيراً إلى أن العديد من دول العالم الثالث ما زالت تعتمد اعتماداً رئيساً على التبرع التعويضي من قريب أو صديق. وأوضح أن جامعة الملك فيصل في الدمام بالتعاون مع إدارة المختبرات وبنك الدم التابعة لمستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر «ستستضيف فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم 2009، التي تنطلق غداً»، مؤكداً أن «الهدف الرئيس من هذا النشاط يأتي في التركيز حول أهمية تحسين سلامة إمدادات الدم وزيادة موارده، ما يعكس الجهود الضخمة المبذولة لتوفير دم سليم للمرضى». وأشار إلى أن من الوسائل الرئيسة لتحقيق هذا الهدف «الاعتماد الرئيس على المتبرعين المتطوعين، والتخفيض التدريجي في نسبة تبرع الأسر التعويضي، ورغم أن هناك زيادة اطرادية في أعداد المتبرعين المتطوعين إلا أنه في المقابل هناك زيادة أيضاً في حاجة المرضى لنقل الدم، فهناك الملايين من المرضى في العالم الذين يحتاجون لنقل دم ولا يتمكنون من الحصول على مصدر آمن له». مشيراً إلى أن اليوم يعتبر فرصة لكل متبرع بالدم أن يبادر ويكتشف، ليكون من هؤلاء المميزين الذين يستطيعون تقديم هبة الحياة من طريق تبرعهم بالدم. وأوضحت الأستاذة المشاركة ومديرة المختبرات الطبية وبنك الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة إيمان الشيخ، أن فعاليات يوم التبرع العالمي بالدم 2009، تشتمل على العديد من الأنشطة، وتتخللها ورشة عمل حول ميكنة التبرع بمكونات الدم (صفائح الدم)، ويوم علمي بعنوان (نقل الدم... نقاط علمية)، ونشاط توعوي بعنوان (اعرف فصيلة دمك)، وتنظيم اليوم المفتوح لاستقبال المتبرعين بالدم، وتسجيل أسماء الراغبين في التبرع في بنك الدم في المستشفى، وتكريم حملات التبرع النسوية، بالإضافة إلى توزيع العديد من المطويات التي تحتوي على نصائح توعوية حول أهمية التبرع بالدم ومكوناته وسهولة التبرع، وسيتم تكريم المتبرعين ومنظمي حملات التبرع بالدم. وأضافت الشيخ أن «في كل ثلاث ثوان هناك شخص يحتاج إلى نقل للدم، وكل واحد من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل للدم، وأن دم المتبرع يمكن أن ينقذ ثلاثة أشخاص عند فصل مكوناته وليس شخصاً واحداً، وتعود عملية التبرع بالفائدة على المتبرع، لأنها تعيد الحيوية والنشاط لجسمه بسبب تجدد خلايا الدم، كما يمكن للمتبرع الحصول على نتائج فحوصات المسح الخاصة به، بما فيها فصيلة الدم». وعن كيفية التبرع بالدم ذكرت الدكتورة إيمان أنه يتم جمع الدم في كيس يحتوي على مادة مانعة للتجلط، ويكون متصلاً بإبرة معقمة تستعمل لمرة واحدة، وتتم عملية التبرع بالدم في فترة زمنية تقريباً تصل إلى 10 دقائق، يكون فيها المتبرع تحت الرعاية الطبية المباشرة، ولكن تستغرق الزيارة بأكملها مدة تتراوح بين 15-20 دقيقة. وينصح بالتبرع بالدم بعد مرور 3- 4 أشهر من آخر تبرع بالدم، في حين أنه لتكرار التبرع يمكن التبرع بالدم قبل تلك الفترة، لكن يجب أن يكون المتبرع لائقاً طبياً. وقالت الشيخ: «إن المستفيد من التبرع بالدم هم المصابون في الحوادث بمختلف أنواعها، وحالات النزيف قبل الولادة وبعدها، وأصحاب العمليات الكبيرة. والأطفال الخدج (غير مكتملي النمو)، وحديثو الولادة لاختلاف عامل الريسوس لدى الوالدين (المصابون بالصفراء)، والمصابون بأمراض الدم (تكسر خلايا الدم، فقر الدم المنجلي، أو سرطان الدم)». مؤكدة أن ساعات عمل المختبر خلال أيام الأسبوع تبدأ من التاسعة حتى الرابعة والنصف عصراً، ماعدا الخميس والجمعة فتكون من الساعة التاسعة حتى 12 ظهراً.