بدأ قاض اسباني اليوم الاربعاء تحقيقا جنائيا في مزاعم تعذيب المحتجزين في خليج جوانتانامو في كوبا وقال انه سيستهدف بالتحقيق عسكريين أمريكيين ومن أصدروا اليهم الاوامر. وقال القاضي بالتاسار جارزون الذي حاول يوما ترحيل دكتاتور تشيلي السابق أوجيستو بينوشيه انه أسس قرار فتح التحقيق على شهادات أدلى بها في محكمته أربعة من المحتجزين السابقين في جوانتانامو شكوا من اساءات بدنية ونفسية في القاعدة الامريكية في كوبا. ووصف جوانتانامو بأنه خارج الاطر القانونية ومن ثم يخضع للولاية القضائية الدولية الامر الذي يسمح له بالتحقيق فيما جرى في السجن الذي وعد الرئيس الامريكي باراك أوباما باغلاقه. واشتهر جارزون دوليا بملاحقته لبينوشيه وضباط من الجيش الارجنتيني الامر الذي سن سابقة لمبدأ امكانية نظر دعاوى في الجرائم الخطيرة في أي مكان بالعالم. وقال جارزون معددا مرتكبين محتملين لافعال اجرامية //أفراد من الجيش الامريكي والمخابرات العسكرية وكل من نفذوا أو وضعوا خطة منهجية للتعذيب أو سوء المعاملة.// وذكر القاضي أنه سيطلب من السلطات الامريكية نسخا من مستندات رفعت ادارة أوباما السرية عنها تتضمن تفاصيل ممارسات مثل محاكاة الاغراق. وقال جارزون في القرار ان المستندات //تكشف عما كان يشتبه فيه سابقا وهو خطة منهجية مصرح بها لتعذيب أشخاص حرموا من حريتهم دون تهمة ودون التمتع بأبسط الحقوق المكفولة لاي محتجز واساءة معاملتهم.// وذكر جارزون قائمة مفصلة بانتهاكات تعرض لها الرجال الاربعة من بينها الاعتداء الجنسي والضرب والتعريض للحرارة والبرودة الشديدتين والاستجواب المتواصل في أي وقت من النهار أو الليل والحرمان من النوم وتقييد اليدين والقدمين فترات طويلة. ويأتي التحقيق الجنائي بعد أسابيع فحسب من اضطرار جارزون وهو اشهر قضاة اسبانيا الى التخلي عن محاولة لبدء تحقيق بخصوص ستة من مسؤولي ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش من بينهم وزير العدل السابق البرتو جونزاليز فيما يتصل بجوانتانامو وذلك في أعقاب انتقادات من السلطات القانونية الاسبانية. //انتهى// 0014 ت م