تحدى قاض أسباني ينظر في احتمال إجراء جنائي ضد ستة مسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ضغوطا عليه لإسقاط القضية اليوم الجمعة. وينظر القاضي بالتاسار جارثون في احتمال إجراء جنائي ضد المسؤولين الستة بشأن تعذيب معتقلين في السجن الأمريكي بخليج جوانتانامو في كوبا. لكن القاضي الذي اكتسب شهرة دولية منذ أن أصدر أمرا باعتقال دكتاتور تشيلي السابق أوجستو بينوشيه سلم بأنه قد لا يتولى شخصيا في نهاية الأمر أي تحقيق جنائي مع المسؤولين وبينهم المدعى العام الأمريكي السابق البرتو جونزاليس. وقال المدعي العام الأسباني كانديدو كوندي بومبيدو أمس الخميس إنه يتعين على جارثون رفض الشكوى المرفوعة من قبل محامين يدافعون عن حقوق الإنسان يطالبون فيها بمحاكمة المسؤولين. وفي حكمه الذي أصدره اليوم الجمعة تجاهل جارثون هذه النصيحة لكنه تجنب المواجهة المباشرة مع مكتب المدعى العام وقام بتسليم القضية لنظام قرعة سيحيلها الآن بشكل عشوائي إلى عهدة أحد قضاة المحكمة العليا الستة. وقال جارثون في الحكم //لندعها تذهب إلى المحكمة المختصة.// وسيتعين على القاضي الذي تذهب إليه القضية الآن اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيمضي قدما فيها. ويمكن أن يعيد نظام القرعة القضية إلى جارثون حيث أنه أحد قضاة المحكمة العليا الستة. ويسمح القانون الأسباني باختصاص المحكمة في نظر الدعوى لأن خمسة من المواطنين والمقيمين في أسبانيا قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب عندما كانوا سجناء في السجن الأمريكي في خليج جوانتانامو. وتشمل لائحة الاتهام أمريكيين آخرين هم وليام هاينز وهو مستشار عام سابق في وزارة الدفاع وجون يو المحامي السابق بوزارة العدل الذي كتب آراء قانونية سرية تقول إن بوش يحق له الالتفاف حول معاهدات جنيف ودوجلاس فيث وكيل وزارة الدفاع السابق للشؤون السياسية وجاي بايبي رئيس يو السابق في مكتب الاستشارات القانونية التابع لوزارة العدل وديفيد ادينجتون كبير الموظفين والمستشار القانوني لديك تشيني نائب الرئيس السابق. // انتهى // 2208 ت م