تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الشأنين العربي والعالمي وسط مستجدات وتطوّرات تشهدها المنطقة العربية والعالم تُرخي بتداعياتها على مختلف الصعد من الأمن إلى السياسة والاقتصاد وغيرها. وسلطت الصحف الأضواء على تقدّم قطار إعلان لوائح الترشيحات للانتخابات البرلمانية اللبنانية المقبلة ببطء في انتظار زيادة سرعته بدءا من الأسبوع المقبل مع انتهاء مهلة الانسحابات حيث تتبلور معالم اللوائح الرئيسية لدى الموالاة والمعارضة على السواء ولا سيما في بيروت ومعظم جبل لبنان والشمال والبقاع في وقت تسلّمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان طردا مُرسلا من القضاء اللبناني يتضمن صناديق ومغلفات تحوي ملفات التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري وما تلاها من جرائم. وركزت الصحف على الاجتماع الوزاري العربي الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان وضم إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وزراء خارجية كل من مصر ولبنان وفلسطين وقطر والأردن فيما غاب عنه وزير خارجية سوريا لأسباب وُصفت بأنها لوجستية وقد خرج الاجتماع بما يشبه التفويض للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بنقل الموقف العربي تجاه عملية السلام إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن الشهر الحالي وذلك استناداً إلى مقررات قمة الدوحة والاجتماع التشاوري للوزراء. فلسطينيا نقلت الصحف عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس حسم أمره بشأن إعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل سلام فياض رئاسة الحكومة الجديدة في حال انتهت جولة الحوار المقبلة في القاهرة في 26 من الشهر الجاري إلى النتيجة التي أفضت إليها من قبل ثلاث جولات حيث أخفق المتحاورون من الجهتين بردم الهوة التي تفصل بين موقفي حركتي فتح وحماس. وفي الشأن العراقي عرضت الصحف لانتهاز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فرصة زيارته إلى موسكو لمطالبة الدول العربية بإدامة انفتاحها على العراق من خلال فتح السفارات والتعاون الاقتصادي بعد تحسن الأوضاع الأمنية كما لم يفت المالكي التلميح للقادة الروس عبر الحديث عن مواصلة تسليح الجيش العراقي بالسلاح الروسي في وقت أسفر تفجير انتحاري لنفسه بحزام ناسف عن سقوط العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح مستهدفا تجمّعا لقوات الصحوة جنوب بغداد. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لإغلاق مؤسسة ضمان الودائع الأميركية لمصرفين جديدين لترتفع بذلك قائمة المصارف الأميركية المنهارة منذ مطلع العام الحالي جراء الأزمة المالية العالمية إلى 23 مصرفاً.. ومواصلة القراصنة الصوماليين تحدّيهم للغرب عامة والولايات المتحدة الأميركية خاصة حيث اختطفوا مجددا سفينة أميركية جديدة على الرغم من التعزيزات العسكرية الأميركية المتواجدة في المحيط. //انتهى// 1016 ت م