شملت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم باهتمامها مجمل الأحداث التي طرأت في المنطقة العربية بدءا من لبنان وفلسطين مرورا بالعراق ومستجدات الأوضاع فيه وصولا إلى غيرها من الدول العربية وسط متغيّرات دولية ترخي بظلالها على الواقع العربي أمنيا وسياسيا. واهتمت الصحف بمجموعة من الإجراءات الميدانية والمواقف السياسية والعسكرية التي تلاحقت خلال الساعات القليلة الماضية بين العاصمة اللبنانية بيروت والجنوب واضعة حدّا يُفترض أن يكون نهائياً للأزمة مع قوات الطوارئ الدولية المعززة /اليونيفل/ التي شغلت الأوساط اللبنانية والدولية أكثر من أسبوع خصوصا مع رسو التوازنات الداخلية والمشاورات التي شهدتها جلسة مجلس الوزراء اللبناني الأخيرة على بيان رسمي أصدره المجلس عشية انعقاد مجلس الأمن اليوم في جلسة مغلقة لمناقشة مشروع بيان أعدّته فرنسا في شأن هذه الأزمة. وسلطت الصحف الأضواء على الحراك العراقي إلى لبنان انطلاقا من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي التقى مختلف القيادات اللبنانية بدءاً برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبحث معه في ملفات تهم البلدين أو زيارة عدد من رؤساء الحكومات العراقية السابقين أداءً لواجب اجتماعي عام في لبنان. وتناولت الصحف الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء متلفز في الولاياتالمتحدة الأميركية لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس رافضا مرة أخرى تأكيد تخمينات حول قرار قد يتخذه بتمديد تجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية في حين صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تواجه فشلا شاملا. وركزت الصحف على عودة شبح الموت ليخيم على الساحة العراقية حيث سقط العشرات ما بين قتيل وجريح إثر تعرّضهم لهجمات عدة لم تفلح الإجراءات الامنية المشددة في منعها مما تسببت بحال من الذعر والخوف العامة في وقت اجتمع الرئيس العراقي جلال طالباني مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في إطار الاجتماعات المتواصلة بين الاطراف العراقيين للخروج من أزمة تأليف الحكومة فيما تعرّض رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي نقلا من قبل حلفائه الأكراد الذين أعلنوا عن رفضهم القاطع لتجديد ولايته حرصا منهم على المناصب الكردية. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لوعيد حزب المؤتمر الحاكم بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح للحركات الانفصالية مذكرا الانفصاليين والمعارضين بإمكان استخدام القوة لحسم الاضطرابات العاصفة في الجنوب دفاعا عن الوحدة.. وتأكيد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية لن تغير شيئاً في برنامج طهران. // انتهى //