تستعد كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا لإعداد قائمة بمجموعة جديدة من ألإجراءات الاضافية ضد إيران للتأثير على تشديد الموقف المرتقب للرئيس الأمريكي باراك اوباما من العلاقات مع ايران بعد مراجعته السياسية في هذا الشأن. وقالت صحيفة / الفاينانشال تايمز/ البريطانية في عددها الصادر اليوم.. هناك وثيقة سرية تتضمن قائمة باكثر من 40 مؤسسة وفرد تربطهم هذه الدول الاوروبية بالبرنامج النووي الايراني.. وتشتمل هذه القائمة على ستة بنوك ايرانية، وجامعة الشريف للتكنولوجيا في طهران، ووكالة الطاقة الايرانية. ومن جهتها اوضحت إذاعة البي بي سي البريطانية إن الإعلان الأوروبي هذا يأتي عقب يوم واحد من قيام إيران بتشغيل تجريبي لمفاعل بوشهر، بعد نحو 34 عاما من البدء ببنائه. وأفادت الإذاعة أن هذه التجربة ستعزز مخاوف الغرب تجاه البرنامج النووي الإيراني خاصة وأن طهران مازالت مصرة على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، رغم اعتراضت الغرب. وذكرت أن بدء العمل في مفاعل بوشهر قد أجل لأسباب عدة، أهمها اتهام الغرب لإيران بأن برنامجها النووي غطاء لانتاج أسلحة نووية. وأعادت الإذاعة البريطانية للأذهان ما أكده علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني وكبير المفاوضين السابقين في الملف النووي في تصريح سابق.. من أنه من المستحيل حرمان ايران من التكنولوجيا النووية للاغراض مدنية. وأضاف لاريجاني خلال لقاء مع المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر في طهران " إن إيران تحترم الاتفاقيات الدولية وحرمانها من الحصول على التكنولوجيا والطاقة النوويتين لاغراض سلمية مستحيل". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت الاسبوع الماضي أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم على من الرغم من قرارات مجلس الامن الدولي المطالبة بوقفه. فيما قال غلام رضا اغازاده نائب الرئيس الإيراني إن بلاده زادت عدد اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم الى ستة آلاف جهاز.. وستقوم بتركيب 50 ألف جهاز طرد مركزي في منشأة ناتانز على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. ومن المعروف / طبقاً للإذاعة/ أن اليورانيوم المخصب يستخدم إلى درجة محدودة في إنتاج الوقود النووي فيما يصلح اليورانيوم الأشد تخصيبا في إنتاج الأسلحة النووية. //انتهى// 1950 ت م