طهران، واشنطن - «الحياة»، أ ب، رويترز، ا ف ب - أعلنت إيران أمس، أنها استكملت دورة إنتاج الوقود النووي، بافتتاحها أول مصنع مخصص لهذا الغرض في مدينة أصفهان وسط البلاد، مشيرة الى انها باتت تُشغّل 7 آلاف جهاز طرد مركزي، كما اختبرت نوعين جديدين منها أكثر قوة. واشترط الرئيس محمود احمدي نجاد لإجراء محادثات مع الغرب، ان تستند الى «العدل والاحترام»، فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود: «نريد التواصل مع إيران، وأعلنا ذلك بكل وضوح وعلناً، وننتظر ان ترد إيران بالمثل». واعتبر وود ان «لا أساس» لاتهام طهران الصحافية الأميركية - الإيرانية روكسانا صابري بالتجسس. وجاءت هذه التطورات بعد يوم على دعوة مجموعة «5+1» المعنية بالملف النووي الإيراني، طهران الى مفاوضات مباشرة تشارك فيها الولاياتالمتحدة. وافتتح نجاد المصنع في اصفهان، في الذكرى الثالثة ل «اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية»، والذي يحيي تخصيب اليورانيوم في إيران للمرة الأولى عام 2006. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية، بأن القدرة الإنتاجية للمصنع تبلغ سنوياً عشرة أطنان من الوقود النووي، مخصصة لمفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة وهو بطاقة 40 ميغاواط وما زال قيد البناء، إضافة الى 30 طناً من الوقود بدرجة تخصيب 5 في المئة كحد أقصى، للمفاعلات النووية التي تعمل بالمياه الخفيفة المضغوطة مثل مفاعل دارخوين (360 ميغاواط) او مفاعل بوشهر. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بوروجردي: «أثبتت إيران في شكل عملي أن دورتها للوقود اكتملت، ومن الطبيعي أن فكرة وقف تخصيب اليورانيوم لن تكون مدرجة في أي مفاوضات محتملة»، فيما قال وجيه الله أسدي وهو مسؤول في المصنع: «هذا أول مجمع للوقود النووي، مئة في المئة إيراني». وأكد نجاد أن بلاده «باتت قادرة على إنتاج دورة الوقود النووي في شكل كامل وبخبرات داخلية». وزاد ان إيران «حققت إنجازين نوويين مهمين: الأول إعداد الوقود لوضعه في المفاعلات وإنتاج الطاقة، والثاني اختبار نوعين جديدين من أجهزة الطرد المركزي، تفوق قدرتهما بأضعاف قدرة الأجهزة العاملة حالياً». واعتبر ان «كل محاولات الأعداء عرقلة تقدم إيران في مجال التكنولوجيا النووية، باءت بالفشل». وشدد على ان «إيران تسعى دائماً الى حوار منطقي، لكنه يستند الى العدل والاحترام الكامل للحقوق والقوانين». وأضاف ان «حواراً مشروطاً وفي اتجاه واحد ومفاوضات في مناخ من الترهيب، ليست شيئاً يمكن أي شخص حر أن يقبله». اما رئيس «الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية» غلام رضا آغازاده فقال ان بلاده تشغّل في منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتانز «نحو سبعة آلاف جهاز طرد مركزي، وهذا العدد سيبلغ 50 ألفاً خلال البرنامج الذي يمتد خمس سنوات». وكانت إيران أعلنت في شباط (فبراير) الماضي، أنها تشغل 6 آلاف جهاز طرد مركزي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن حسين نوش ابادي مستشار وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا، ان «الإعلان عن الأخبار النووية السارة سيُحطّم مقاومة الدول المعارضة لإيران، بما فيها أوروبا وأميركا». في غضون ذلك، أفادت وكالة «فارس» للأنباء بأن طلاباً جامعيين نظموا سلسلة بشرية أمام المقر السابق للسفارة الأميركية في طهران، «احتجاجاً على السياسة العدوانية التي اعتمدتها الولاياتالمتحدة إزاء الجمهورية الإسلامية منذ انتصار ثورتها». وأضافت الوكالة أن الطلاب هتفوا: «الموت لأميركا» و»الموت ل (الرئيس الأميركي باراك) اوباما» و»الموت للتغيير الأميركي». وأوضحت انهم «أضرموا النار في صور الرئيس الأميركي».