تراجعت أسعار الأسهم في سوق المال البريطانية اليوم بشكل حاد هو الأكبر من نوعه خلال السنوات الخمس الماضية متأثرا باحتمالات حدوث كساد في العديد من اقتصادات دول العالم الأمر الذي يلقي بظلال سلبية على الأسواق المالية. وقال متعاملون في سوق لندن المالي ان مؤشر الفايننشال تايمز البريطاني الذي يقيس مائة من كبريات الشركات والمؤسات الصناعية والتجارية والمالية البريطانية قد انخفض بواقع 5ر2 بالمائة أي بنحو 7ر99 نقطة وسجل رقما قدره 2ر3941 نقطة مقابل 4000 نقطة قبل نحو أسبوعين من الزمان. وقال متعاملون ان تراجع مؤشر الفايننشال تايمز اليوم جاء متأثرا أيضا بتصريحات محافظ انكلترة المركزي ميرفن كينغ التي توقع فيها دخول بريطانيا في فترة من الانكماش الاقتصادي كما تزامن التراجع مع انخفاض حاد في أسعار العملة البريطانية حيث سجل الجنيه الاسترليني أمس سعرا قدره 6299ر1 دولار أمريكي مقابل 2ر2 دولار أمريكى قبل نحو أربعة أشهر. وأضافوا ان تراجع أداء بورصة لندن تزامن أيضا مع تراجعات حادة في أسواق المال الآسيوية والأوروبية بسبب ما وصف بالمخاوف التي تتردد في الأسواق المالية حول دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود الأمر الذي بدد التفاؤل النسبي الذي ساد الأسواق بعد الخطط التي وضعتها العديد من الحكومات الأوروبية والأمريكية والآسيوية لانقاذ القطاع المصرفي في العالم. كما تزامن انخفاض مؤشر الفايننشال تايمز الذي مني بخسارة كبيرة قبل نحو أسبوعين قدرت بنحو 4ر93 بليون جنيه استرليني مع تراجع مؤشرات آسيوية بنسب كبيرة حيث انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنحو ثلاثة بالمائة وانخفاض مؤشر كيسبي الكوري الجنوبي بواقع 4ر7 بالمائة فيما انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنحو 7ر4 نقطة أي لأدنى مستوى له منذ أبريل المنصرم أما المؤشر الاسترالي فقد انخفض هو الآخر بواقع 4ر4 بالمائة ومؤشر الهند انخفض بواقع 8ر4 بالمائة لأول مرة منذ عام 2006م. وأدت تراجعات مؤشر نيكاي الياباني إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات إلى ارتفاع قيمة العملة اليابانية الين مقابل الدولار الأمريكي اليوم الأمر الذي قد يؤثر سلبا على صادرات اليابان للخارج ويضعف من حجمها كما أن من شأن ضعف الصادرات اليابانية والزيادة الكبيرة في تكلفة فاتورة الطاقة المستوردة في اليابان قد تدفعان اليابان نحو الركود حسب توقعات المتعاملين في السوق البريطاني. وجاءت هذه الانخفاضات في أسواق المال العالمية رغم الإعلان عن موعد انعقاد القمة المالية في واشنطن في منتصف نوفمبر المقبل حيث أعلن البيت الأبيض الأمريكى مس أن قمة مجموعة العشرين بشأن الأزمة المالية العالمية الحالية ستعقد في واشنطن يوم الخامس عشر من الشهر القادم. وستضم هذه القمة التي ستجري بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية زعماء ورؤساء دول وحكومات عشرين بلدا من البلدان المتطورة صناعيا إلى جانب الدول الأقل تصنيعا لبحث خطة عمل هدفها الرئيس دعم الوضع الإقتصادي الحالي في العالم. // انتهى // 1834 ت م