تراجعت اسعار الاسهم فى سوق المال البريطانية هنا اليوم بشكل حاد هو الاعلى من نوعه منذ اكثر من خمسة اعوام متاثرة بانهيارات حدثت فى أسواق مال عالمية على الرغم من الجهود الدولية المكثفة لاحتواء الأزمة المالية العالمية الراهنة . وقال متعاملون فى سوق لندن المالى ان مؤشر الفايننشال تايمز البريطانى الذي يقيس مائة من كبريات الشركات والمؤسات الصناعية والتجارية والمالية البريطانية انخفض بواقع عشرة بالمائة فى بداية التعامل غير انه استعاد بعض عافيته لتصل نسبة التراجع نحو خمسة بالمائة . واشاروا الى انه رغم ارتفاع المؤشر فوق 4000 نقطة الا ان القلق لا يزال يسود رجال المال والاستثمار جراء ما وصف بعدم اتخاذ اجراءات مالية كافية لحماية الاستثمارات فى السوق من الازمة المالية التى انطلقت اصلا من سوق وول ستريت فى الولاياتالمتحدة فى وقت سابق واخذت تلقى بظلالها على المصارف والاسواق الاوروبية والبريطانية . وذكروا ان تراجع مؤشر الفايننشال تايمز على هذا النحو المنخفض اليوم يعيد للاذهان الخسارة التى حدثت فى السوق يوم الاثنين الماضى والتى ادت الى خسارة كبيرة قدرت بنحو 4ر93 بليون جنيه استرلينى . وكانت كل اسواق المال والاسهم الاوروبية قد افتتحت اعمالها على هبوط ملحوظ منذ بداية التداول اليوم الجمعة وسجلت كل من بورصتي لندن وفرانكفورت خسائر تجاوزت عشرة بالمائة وبورصة باريس اكثر من تسعة بالمائة فيما خسر مؤشر داكس الالمانى نحو ثمانى نقاط بينما تقرر وقف التداول في أسواق ست دول على الأقل من بينها اندونيسيا وتايلند والنمسا وايسلندا ورومانيا وأوكرانيا. وقال متعاملون انه بالرغم من الخطوات التي أقدمت عليها الحكومات الغربية والمصارف المركزية الأوروبية والاسيوية والامريكية لصالح خفض أسعار الفائدة المصرفية إلا أن المستثمرين مازالوا خائفين من أن تتطور الأزمة العالمية إلى كساد عالمي فيما وصفوا الوضع الراهن فى الاسواق المالية الآسيوية والأوروبية والامريكية بانه حالة من الذعر تسيطر على الجميع وتدفعهم إلى بيع أسهمهم من أجل تجنب مزيد من الخسائر في المستقبل. // انتهى // 1810 ت م