عادت قضية دارفور لتطفو على سطح الأحداث مجددا وذلك من خلال الاهتمام الغربي المتزايد بهذه المنطقة التي تعتبر حسب الخبراء معبرا تاريخيا بين شرق وغرب إفريقيا وهي القلب النابض لمنطقة الساحل الإفريقي الذي دعا الأمريكيون مرات ومرات لحمايته وتوفير المزيد من التغطية الأمنية له بحجة استعمال الجماعات المسلحة ومافيا تهريب الأسلحة والمخدرات لهذه المنطقة كجسر عبور من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر مرورا بإقليم دارفور الذي يزخر بالثروات الطبيعية ولاسيما النفط واليورانيوم فضلا عن المياه الجوفية . وقد تناولت صحف // صوت الأحرار // و // أخبار اليوم // و // الأحداث // خلفيات الاهتمام الفرنسي المتزايد بإقليم دارفور بعد أن كان الأمريكيون يتابعون وحدهم هذا الملف الحساس وأشارت هذه الصحف في معرض حديثها عن أزمة دارفور غربي السودان أن التعاطي الجاد من قبل السلطات السودانية مع هذه الأزمة هو شرط من شروط تعليق قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وأشارت صحيفتا // الحوار // والنصر // إلى الشروط الفرنسية الأربعة التي قال عنها الناطق الفرنسي بأنها الرواق الآمن الذي ينبغي أن تسلكه الحكومة السودانية إذا أرادت أن يفلت الرئيس البشير من قبضة المحكمة الدولية وأولها عدم التدخل في شؤون دول الجوار ولاسيما في تشاد فضلا عن مد يد التعاون للمعارضة في إقليم دارفور وتسهيل مهمة فرق الإغاثة بما في ذلك قوات حفظ السلام وأخيرا معاقبة المسؤولين السودانيين المتورطين في جرائم الإبادة وحقوق الإنسان في إقليم دارفور . وأولت العديد من الصحف ولاسيما // البلاد // و // اليوم // و // الحياة العربية // اهتماما ملحوظا باللقاء الذي جمع العشرات من زعماء العالم يوم الاثنين الماضي على هامش فعاليات الجمعية العمومية السنوية للأمم المتحدة والذي تناول الوضع في القارة الإفريقية حيث خلص المشاركون في هذا الموعد الهام إلى ضرورة التكفل العاجل بالمشاكل المستعصية التي تنغص حياة ملايين الأفارقة من ذلك المجاعة التي تهدد حوالي 17 مليون نسمة بمنطقة القرن الإفريقي التي أنهكتها الصراعات القبلية والنزاعات المسلحة فضلا عن الجفاف الذي يضرب هذه البقعة الإستراتيجية منذ ثلاث سنوات بالإضافة إلى أمراض السيدا والملاريا والتفويد التي تنتشر في رقعة واسعة من القارة وناقش اللقاء فضلا عن كل ذلك قضايا التنمية في هذه القارة التي تملك الثروة البشرية والمادية ولا تملك في غالب الأحيان البرامج الاقتصادية الجادة التي من شأنها التخفيف من حدة الأخطار المحدقة بالقارة . // يتبع // 1254 ت م