طغى الملف السوداني على باقي الأحداث الدولية التي تناولتها الصحف الجزائرية لهذا اليوم وبهذا الشأن قالت معظم التحاليل الصحفية أن ما يتعرض له السودان اليوم من ابتزاز سياسي وعسكري من قبل الأممالمتحدة والقوى الكبرى هو في واقع الأمر محاولة لإرغام السودان على مراجعة مواقفه من بعض القضايا الداخلية والدولية وفي مقدمتها تمكين الجنوبيين من امتيازات جديدة فضلا عن فتح الباب واسعا أمام حركات التمرد في إقليم دارفور غربي السودان لاقتسام السلطة والثروة. وأضافت هذه الصحف أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإيقاف الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة الإبادة وجرائم الحرب بإقليم دارفور سيزيد الوضع تأزما وقد يدفع السلطات السودانية إلى تصرفات قد لا ترضي الأممالمتحدة ومجلس الأمن خاصة بعد طرد 13 منظمة أممية من إقليم دارفور بعد أن اتهمتها سلطات الخرطوم بالمساس بسيادة البلاد والانحراف عن مهمتها الإنسانية فضلا عن دعمها المشبوه للمتمردين في الإقليم الذين اعتبروا قرار المحكمة الجنائية الدولية انتصارا كبيرا. ونقلت صحف الجزائر ترحيب روسيا بقرار حلف الناتو القاضي بإعادة العلاقات مع موسكو ابتداءاً من شهر أبريل المقبل وتداولت الصحف التي نقلت هذا الخبر تصريحات موازية لرئيسة الدبلوماسية الأمريكية هيلاري كلينتون كشفت فيها قبل التقائها بنظيرها الروسي في جنيف البارحة أن علاقات بلادها مع جورجيا ودول البلطيق لن تتأثر بسبب التقارب مع روسيا. // يتبع// 1312 ت م