الخوف من الإرهاب ومن العناصر الأجنبية المقيمة خارج حدود بلدانها دفع بالكثير من الدول إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات والاحتياطات ولعل أبرز مثال على ذلك ما تناولته بعض الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم عما يجري في روسيا وإيطاليا والصين الشعبية والولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الدول . وتطرقت العديد من العناوين الصحفية إلى مواضيع إقليمية ودولية أخرى منها الأزمة النووية بين طهران والدول الكبرى فضلا عن تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية في باكستان وأفغانستان وفي فلسطين وجمهورية السودان على خلفية حملة التعاطف والمساندة الكبيرة التي حظي بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير في سجاله ومواجهته للمحكمة الجنائية الدولية التي أمرت بإيقافه بتهمة حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور . بخصوص الموضوع الأول وفي سابقة لافتة للأنظار قررت الحكومة الإيطالية نشر ما يزيد عن 3 آلاف عسكري في أهم مدن إيطاليا والسبب في ذلك حسب ما ورد في صحيفتي // الأحداث // و // الأيام // هو مواجهة السيل الجارف من المهاجرين غير الشرعيين النازحين من القارة الإفريقية على وجه الخصوص لأن مهاجري أوروبا الشرقية لا يشكلون حسب الحكومات الأوروبية خطرا على الأمن العام ولا تعتبر هجرتهم جريمة كما هو الحال لدى الأفارقة الذين يحاكمون في أكبر المحاكم الأوروبية لذنبهم الوحيد وهو طلب الرزق والعيش الكريم خارج بلدانهم التي أنهكتها الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة فضلا عن الفقر والجوع والأمراض . وفي روسيا أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن المزيد من الإجراءات والاحتياطات لأن بلاده حسب ما جاءت به صحيفة // الأخبار // ليست بمنأى عن الهجمات الانتحارية أو تفجيرات الإرهابيين الذين يسعون لزعزعة استقرار الكثير من الدول كما حدث يوم أمس في الصين الشعبية التي تستعد لاحتضان الألعاب الاولمبية التي ستنطلق فعالياتها يوم الجمعة القادم الثامن من شهر أغسطس الجاري بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات فضلا عن كبار الرياضيين العالميين القدامى والحاليين حيث أسفر الهجوم الذي يشتبه أن يكون إرهابيا عن مقتل 16 شرطيا كانوا يزاولون مهامهم بمركز حدودي بإقليم شين جيانغ شمال غرب البلاد. أما في الولاياتالمتحدةالأمريكية فقد أباح القانون ما كان جريمة بالأمس القريب والحجة هي ملاحقة الإرهاب والإرهابيين ولو تعلق الأمر بالإطلاع على ما بداخل الكمبيوتر الذي يحمله المسافرون المتوجهون إلى أمريكا ، وبهذا الخصوص نقرأ في العديد من المصادر الصحفية أن رجال الأمن في بلاد الديمقراطية وحقوق الإنسان بإمكانهم وبقوة القانون الإطلاع على ما بداخل الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو آلات التصوير أو أي شيء آخر ولو كان من خصوصيات المسافر لمجرد الاشتباه فيه . وفيما يتعلق بتداعيات الملف النووي الإيراني ، نقلت مختلف الصحف الجزائرية ولاسيما // الخبر // و // الشروق // و // البلاد // عزم الدول الكبرى بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية تسليط المزيد من العقوبات على نظام طهران إذا رفض الإيرانيون حزمة المقترحات الغربية واستمروا في عملية التخصيب والظاهر كما أكدت العناوين الصحفية المذكورة أن السلطات الإيرانية سائرة نحو التصعيد خاصة بعد أن أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن بلاده على استعداد لغلق مضيق هرمز إذا تعرضت المنشآت النووية الإيرانية للاعتداء من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأن إيران قادرة على ضرب أي وحدة بحرية تتحرك في مياه الخليج على بعد 300 كيلومتر بعد نجاح تجارب الصواريخ البحرية الإيرانية التي تم إجراؤها خلال هذا الأسبوع . // يتبع // 1250 ت م