اختتمت الندوة العلمية لعلاج سرطان القولون والمستقيم التي نظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث اعمالها اليوم. وكشف رئيس قسم الاورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث الدكتور شوقي بازر باشي في كلمة له عن دراسات طبية جديدة وصفها بأنها دراسات جيدة وناجحة في مجال علاج سرطان القولون والمستقيم تضمنت معلومات جديدة وتطرح آفاق مبشرة لعلاج مرضى سرطانات القولون بواسطة الافاستين. وقال الدكتور بازرباشي بصفته المسؤول عن السجل الوطني للأورام المملكة العربية السعودية // نحن كأطباء سعوديين نرى بصيصاً من الامل من هذه الدراسات والمعلومات الذي يمكن أن تساعد مرضانا في العلاج //. وأشار الى تطور الامكانيات الطبية والعلاجية التي توفرها المملكة، ووصفها بالرائعة جداً وتواكب في مستواها الخدمات التي تقدمها الدول المتقدمة. وذكر أن إمكانية تلقي المريض للعلاج داخل المملكة ممكنة بنسبة 95 في المائة حيث أن المملكة توفر جميع الادوية التي أحدثت نقلة نوعية في علاج الاورام على المستوى العالمي . مثل الافاستين في علاج سرطان القولون والمستقيم الذي كان محور حديث هذه الندوة. وذكر بازرباشي أنه بحسب آخر الاحصائيات الحديثة التي صدرت عن السجل الوطني للأورام، فإن سرطان القولون والمستقيم يحتل المرتبة الثانية مباشرة من بين أنواع السرطانات الاخرى بين الجنسين، كما يحتل هذا النوع من الاورام المرتبة الأولى بين الرجال، وأن هناك زيادة ملحوظة في عدد الحالات، وعزى هذه الزيادة الى سببين أولهما أن نسبة سكان العالم والممكلة بشكل خاص في زيادة مستمرة ، فتحدث هناك زيادة طردية لعدد الحالات، والسبب الثاني هو أن الخبرة التي يتمتع بها الطبيب السعودي أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق حيث أصبح بالامكان التعرف على المرض بشكل أوسع وأدق ، وبالتالي إكتشاف حالات أصعب . وحول آخر الدراسات بخصوص العلاج الموجه لسرطان القولون والمستقيم أشار الدكتور بازرباشي الى ان الافاستين حقق نتائج جيدة في علاج سرطان القولون والمستقيم المنتشر مع العلاج الكيماوي والجراحي. وكانت ندوة علاج سرطان القولون اكدت في توصياتها اليوم ان العلاجات الموجهة فتحت أبواب التفاؤل وآفاق الامل لإستخدامها كعلاج وقائي أو كعلاج لحالات الورم المنتشر، ولا شك بان النتائج التي حققتها هذه العلاجات لغاية الان تعتبر نتائج رائعة مقارنة بالعشرة سنوات الماضية. وأشارت التوصيات الى أن هناك إمكانية للشفاء من بعض حالات سرطان القولون والمستقيم والمنتشر في اجزاء أخرى من الجسم كالكبد، عن طريق إعطاء المريض العلاج للعمل على تصغير حجم الورم ومن ثم إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، وبعدها يتم متابعة العلاج المدمج لفترات زمنية محددة، وأكد بأن هناك حالات تم فيها الشفاء بإذن الله من سرطان القولون والمستقيم المنتشر. // انتهى // 0932 ت م