قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الولاياتالمتحدةالأمريكية فشلت للمرة الأولي في استصدار بيان رئاسي لمجلس الأمن الدولي يدين العملية الفدائية في القدسالمحتلة فور حدوثها بعدما تصدت ليبيا ودول أخرى ضد المحاولة الامريكية واعتبرت الادانة المطلوبة انحيازا صارخا وفاضحاً لاسرائيل التي فشل المجلس في وقت سابق في ادانة اعتداءاتها المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب المساندة الامريكية لها متمثلة في منع أية ادانة دولية موجهة إلى اسرائيل مهما كانت درجة خرقها للقوانين والأعراف الدولية والانسانية. واضافت قائلة لقد جاءت العملية الفلسطينية في القدس رداً طبيعيا وفوريا على المحرقة التي اشعلتها اسرائيل في قطاع غزة وليس ممكنا منع حدوث عمليات فدائية أخرى مادامت المحرقة قائمة تفتك بأطفال الفلسطينيين ونسائهم وجنازات الشهداء تطوف شوارع غزة يوميا وهذا ما يجب ان تدركه الولاياتالمتحدةالامريكية وترغم اسرائيل على وقف اعتداءاتها وهي تملك الوسائل اللازمة لذلك إذا كانت راغبة حقا في حقن دماء الاسرائيليين الغالية. واهتمت الصحف المصرية كذلك بالاجتماع التحضيري للقمة الاسلامية التي ستبدأ غدا في داكار بالسنغال مشيرة الى ان الاجتماع سيبحث مشروع جدول أعمال وبرنامج عمل مؤتمر القمة الذي سيعقد يوم الخميس المقبل ويتضمن موضوعات اقتصادية مثل سبل التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء خصوصا الدول الإفريقية وتبادل المعارف والعلوم بين الدول الأعضاء بجانب الموضوعات السياسية والتكنولوجية والإعلامية والإنسانية. ورأت ان القمة الإسلامية في هذا التوقيت تأتي لتواجه العديد من مشكلات وقضايا العالم الإسلامي الملحة بدءا بالقضية الفلسطينية واستمرار التجاهل الإسرائيلي للمبادرات السلمية العربية والدولية وإعاقة قيام الدولة الفلسطينية وإجراءات الحصار والتدمير الذي يلاقيه الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي إلى قضايا أفغانستان والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة مثل الفلبين والهند والصين وجنوب إفريقيا والاتحاد الروسي وقضية احتلال أرمينيا لنحو20 بالمائة من أراضي أذربيجان اضافة الى قضايا الإسلاموفوبيا واستمرار ظاهرة معاداة الغرب للإسلام والوضع المعقد في العراق والصومال ودارفور والموقف من الاعتراف بجمهورية كوسوفا الوليدة وغيرها من القضايا الاخرى. واعتبرت الصحف المصرية إن الدول الإسلامية تعول كثيرا علي هذه القمة التي يجب توفير كل عوامل النجاح خاصة في ظل تزايد مشكلات وتحديات العالم الإسلامي وحاجته الملحة إلى التعاون والتنسيق المستمر بين جميع أطرافه لاتخاذ موقف موحد وقوى وفاعل في مواجهة تلك التحديات وهو أمر سيكون له تأثير كبير علي ما يحدث داخل العالم الإسلامي وعلى علاقته بالمجتمع الدولي خاصة الدول الغربية وسيساعد كثيرا على تحسين أوضاع الدول الإسلامية وتغيير نظرة الرأي العام العالمي إليها لتصبح أكثر إيجابية. // انتهى // 1026 ت م