اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان محاولة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل شق الصف الفلسطيني واستدراج بعض فصائله لمائدة مفاوضات لا نهائية دون نتائج تذكر على الأرض هي احدى العقبات الرئيسية أمام عملية السلام إذا كانت واشنطن وتل أبيب راغبتين حقا في استمرارها. وقالت ان ما تريدانه الان اسرائيل والولاياتالمتحدةالامريكية هو تكليف الآلة العسكرية الإسرائيلية بسحق الفصائل الرافضة للمشاركة في تمثيلية التفاوض غير المثمرة ولو أدى ذلك إلى محرقة للفلسطينيين لم يتورع القادة الإسرائيليون عن اعلانها .. مشددة على ان اعادة توحيد الصف الفلسطيني الآن عن طريق الحوار الجاد المجرد من المناورات والانتهازية لن يهزم المحاولة الأمريكية الإسرائيلية فقط بل يجبرهما على انتهاج سياسة جديدة. ورأت الصحف ان الاعتداءات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة في الوقت الذي تحكم حصار الجوع على نحو مليون ونصف مليون من الفلسطينيين الذين يقطنون في القطاع من شأنه تعقيد امكانات حل المشكلة الفلسطينية وإطلاق العنف الدموي في المنطقة. ولفتت الى الموقف الاسرائيلي المتعنت والمتغطرس والمتمثل في تهديدات وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية باعادة احتلال غزة بينما كانت كوندوليزا رايس تجري مشاوراتها في المنطقة وهو ما يعني أن اسرائيل تزيد من العقبات الاسرائيلية الفلسطينية. وحول الازمات التى تواجهة منطقة الشرق الاوسط وخاصة المنطقة العربية طالبت الصحف الدول العربية بتضافر الجهود للخروج من مأزق الأزمة اللبنانية وتعاونها لتصحيح مسار عملية السلام .. مؤكدة أن الأزمات والمشكلات الراهنة تطرح على الدول العربية تحديات جسيمة يتعين التصدي لها بتوحيد الموقف العربي. وبشأن القمة العربية اكدت الصحف ان القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة السورية دمشق اواخر الشهر الجارى لاتحتمل التأجيل او التعطيل او الفشل .. مشددة على ان ما يجرى من احداث وتطورات على الارض يؤكد ضرورة تضافر كل الجهود من جانب القادة والزعماء العرب لانجاح القمة رغم التحديات الخطيرة التى تواجه كل الدول العربية في الوقت الراهن بلا استثناء. وطالبت الصحف بان يكون التمثيل العربى في القمة على مستوى التحديات المطروحة حاليا والملفات الساخنة التى تتصدر جدول الاعمال سواء ما كان منها مطروح في السابق او ما استجد من ملفات واهمها العدوان الاسرائيلى المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والازمة اللبنانية وتعزيز العمل العربى المشترك واقامة السوق العربية المشتركة والنزاع في السودان والصومال وجزر القمر. واوضحت ان اهم الملفات التى ستناقشها القمة هى ملف العدوان الاسرائيلى على الفلسطينيين والازمة اللبنانيية وتتطلب من جميع الزعماء العرب التسامى فوق المصالح القطرية والعمل من اجل المصلحة العليا للوطن العربى في ظل هذه التحديات الخطيرة. محليا نوهت الصحف بالجهود السياسية والدبلوماسية التى تبذلها مصر لاحتواء التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط والناجم من المشكلات والأزمات المتفجرة التي تنذر بمخاطر جمة .. مشيرة في هذا الصدد الى المباحثات التى اجراها الرئيس المصرى حسنى مبارك مع كلا من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والمنسق الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والتى تناولت قضايا المنطقة وسبل التوصل الى حلول لها. // انتهى // 1103 ت م