أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن المنطقة العربية تشهد حاليا زخما سياسيا غير مسبوق تمثل في القمتين المصرية الفلسطينية والمصرية الأردنية بالاضافة إلي لقاء فصائل المقاومة الفلسطينية بالقاهرة والأنباء التي ترددت حول عقد قمة محتملة بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وكذلك جولة الرئيس الأمريكي جورج بوش في منطقة الشرق الأوسط التي من المقرر أن تبدأ في الفترة من 13 إلي 18 مايو المقبل . وقالت الصحف أن كل هذا النشاط السياسي المكثف يستهدف سبل دفع عملية السلام وإستئناف المفاوضات الجدية بين الفلسطينيين واسرائيل وتحقيق تقدم في قضايا الوضع النهائي مشيرة الى أن اي متابع للاحداث والتطورات الاخيرة يستطيع ملاحظة تواصل الجهود المصرية والعربية لدفع مسيرة السلام إلي الأمام لإيجاد حل سلمي عادل للقضية الفلسطينية في الوقت الذي لا تتجاوب فيه إسرائيل بالقدر الكافي مع الجهود المصرية استنادا إلى موقف أمريكي سلبي مبعثه أن الضامن الوحيد لوعد الدولة المستقلة سوف يغادر مقاعد السلطة في البيت الأبيض خلال أشهر قلائل لاتكفي لإنهاء صراع استمر ستين عاما. واشارت الصحف الى مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال لقائهما الأخير بالعمل على وقف الاستيطان لأن استمراره في ظل المفاوضات أو حتي في عدم وجودها هو أمر لا يعطي أملا بأن هناك حلا مقبلا في المستقبل..ورأت أن عملية السلام في الشرق الأوسط ستواجه مأزقا إذا انتهت فترة ولاية الرئيس بوش دون توقيع اتفاق فلسطيني اسرائيلي مؤكدة انه على الفلسطينيين أن يتدارسوا الخطوة المقبلة خصوصا أن المسافات بينهم وبين الاسرائيليين مازالت بعيدة. ولفتت الصحف الى أن إسرائيل لن تعلن موقفها النهائي من التهدئة التي تبلورها مصر مع حركة حماس في قطاع غزة قبل أن ترى نتائج الاجتماع المزمع عقده في القاهرة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية مشددة على ضرورة قيام قادة حماس بالتعامل بإيجابية أكبرمع الجهود المبذولة للتهدئة لأن الشعب الفلسطيني يدفع ثمنا غاليا لاستمرار هذه الحرب غير المتكافئة التي تستغلها اسرائيل لإنهاء امكانية تحقيق تقدم علي المسار السياسي لمصلحة الشعب الفلسطيني. وانتهت الى القول بأنه وعلى الرغم من نفي الرئيس السوري بشار الأسد عقد قمة بينه وبين أولمرت قريبا فإن أي مفاوضات سلام بين سوريا واسرائيل لبحث الانسحاب من الجولان في حال حصولها سوف تشكل تغييرا كبيرا في السياسة الاسرائيلية. واستنكرت الصحف المصرية الصمت الامريكي المستمر على ما يحدث في غزة من مذابح والتي كان اخرها قتل سيدة فلسطينية وأطفالها الأربعة بالدبابات وهم يتناولون طعام الأفطار في غزة يوم أمس الأول وقيام امريكا وحلفاءها وأجهزة إعلامها بالتزام الصمت أوالحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الفلسطينيين المتوحشين. وقالت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية في المقابل تقيم مع حلفائها في الغرب الدنيا ولاتقعدها إذا مس فلسطيني واحد شعرة من إسرائيلي جنديا كان أو امرأة أو طفلا وتأخذ الأجهزة الإعلامية المسيطرة علي أدمغة وعواطف ما يسمي المجتمع الدولي في اسالة الدموع علي الإسرائيليين الذين يتعرضون للإرهاب الموصوف تارة بأنه فلسطيني أو إسلامي وتطالب باستئصال الإرهاب والقضاء علي الإرهابيين اينما كانوا مبينة ان وإن كان الموقف الأمريكي والغربي المنحاز لإسرائيل وما يتبعه من تجاهل لجرائمها في أجهزة الإعلام المسممة بالنفوذ الصهيوني موقفا يمكن فهمه الا ان ما لا يمكن فهمه هو الصمت العربي الرسمي والإعلامي علي جريمة مثل قتل أم وأطفالها بقذائف الدبابات الإسرائيلية وتحويل أجسادهم إلي قطع لحم محترقة . // يتبع // 1020 ت م