نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالقرارات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب في اجتماع دورتهم 129 الذي عقد مؤخرا بمقر جامعة الدول العربية .. مشيرة إلى أن الوزراء العرب اعادو طرح مبادرة السلام العربية ملوحين بإمكانية سحبها طالما استمرت إسرائيل في تجاهلها مطلقة العنان لآلتها العسكرية العدوانية في اجهاض أية محاولات للتهدئة في الصراع الدامي بين الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية وقوات الاحتلال المدججة بالسلاح والدوافع العنصرية للتوسع والتفوق . وقالت // إن إسرائيل رفضت المبادرة حال إعلانها من قمة بيروت وانقض شارون على المدن والقرى الخاضعة للسلطة الفلسطينية ومزق السلطة نفسها وقواعدها واغتال رئيسها الزعيم الراحل ياسر عرفات سجنا وحصارا .. ثم جاء رئيس الوزراء إيهود أولمرت بمساندة أمريكية أكبر ليتلاعب بالمبادرة سعيا للتطبيع مع العرب معتمدا على الضغوط الأمريكية التي ساقت الدول العربية إلى ملعب أنا بوليس دون خطة بينهم لإقرار المبادرة وجعل تنفيذها اختبارا لنوايا إسرائيل ومن ورائها الولاياتالمتحدةالأمريكية بدلا من اقرار مائدة المفاوضات الإسرائيلية المفتوحة لبعض الفلسطينيين في الضفة دون البعض الآخر المحكوم عليهم بالاعدام في قطاع غزة// . وتساءلت الصحف قائلة هل تستطيع الدول العربية الآن إدراك ما فاتها في أنا بوليس من حيث وضع الولاياتالمتحدةالأمريكية الراعي الرسمي للسلام وإسرائيل العدو الأول للسلام في اختبار حاسم مع المبادرة العربية إما بالقبول والتنفيذ من جانب إسرائيل أو تغيير المسار اللانهائي الحالي لعملية السلام عن طريق تفعيل امكانات وقدرات تملكها الدول العربية ولكنها لم تملك حتى الآن ارادة تفعيلها. وفي الشأن الفلسطينى لفتت الصحف إلى ما اعلنه البيت الأبيض الأمريكى أن الرئيس جورج بوش لايزال يأمل في التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية 2008 .. مستغربة في هذا الصدد من أن الولاياتالمتحدة لم توجه اللوم لإسرائيل علنا على الأقل على عدوانها الغاشم والمتواصل على غزة والأراضي الفلسطينية عامة ولاتخجل من تكرار اتهامها لحركة حماس ولرجال المقاومة الفلسطينية بأنهم هم المسئولون عن كل ذلك باصرارهم على اطلاق صواريخ بدائية الصنع من غزة على مدن إسرائيلية قرب الحدود . واستعجبت من أن المتحدث باسم البيت الأبيض الامريكي لم يتورع لمن يقول أن لدينا رسالة واضحة على الفلسطينيين أن يختاروا بين خيار الارهاب او خيار الحل السياسي الذي يفضي الى دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل بسلام وامن .. وتساءلت قائلة الم يعلم المتحدث إن الفلسطينيين اختاروا السلام الذي يفترض أن يكون شاملا وعادلا وآمنا على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 دون أن يحصلوا على شيء يذكر حتى الآن من عملية سلام، كان يفترض وفقا للاتفاقات الموقعة في بدايتها أن تنتهي منذ اكثر من عشر سنوات وتتحقق بموجبها دولتهم على كل الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة. واكدت الصحف ان حماية الفلسطينيين سواء في وضع الاحتلال الحالي أو حين تقام دولتهم المنتظرة هو في كل الأحوال خطوة أولى لازمة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط وشيوع الامن والاستقرار في المنطقة .. معربه عن يقينها أنه ليس من المنطق في شيء أن تترك طرفا يقتل ويعيث في ممتلكات الطرف الآخر عنفا وفسادا ودمارا ثم تأمل في ان يتحقق السلام في المنطقة هذا العام او حتى بعد عشرة أعوام . وعلى صعيد اخر تحدثت الصحف عن ارتفاع الاسعار الذى يشهده العالم .. مؤكدة أن قضية الأسعار أصبحت هي الشاغل الأول لشعوب العالم غنية كانت أم فقيرة . وخلصت الصحف الى القول ان تعامل الحكومات مع هذه الظاهرة تراوح بين أمرين أساسيين هما زيادة المرتبات والأجور وتشديد الرقابة على الأسواق وضمان عدم استغلال التجار للموقف الراهن بالإقدام على زيادة الأسعار سواء كان ذلك ضرورة أم لا .. مشيرة الى إن دول الخليج قامت برفع المرتبات الحكومية بنسب تتراوح بين50 و70 بالمائة لمواجهة الانفلات الحالي في الأسعار . // انتهى // 1125 ت م