اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اسرائيل كشفت بعملية القصف الاخيرة علي بيت حانون شمال قطاع غزة عن وجهها القبيح من جديد وإصرارها الواضح علي زيادة حدة الخناق الاقتصادي والحصار الجائر علي القطاع وسكانه .. مشيرة الى العقوبات التى قامت اسرائيل بتنفيذها خلال الايام الماضية على سكان قطاع غزة بقطع الكهرباء وخفض كميات الوقود وتقليص50 بالمائة من كمية البضائع التي كانت تسمح بتوريدها إلى القطاع. وقالت ان اسرائيل تعلم جيدا مدي خطورة هذه الاجراءات التعسفية الغير انسانية علي حياة المواطنين وتأثيراتها السلبية على سير العمل بمرافق المياه والصرف الصحي والأجهزة الطبية بالمستشفيات وتشغيل الأجهزة الكهربائية الضرورية بالمنازل. وشددت الصحف على ان هذه الاجراءات ستؤدي إلى تقويض جهود السلام التي تبذل حاليا من قبل الأطراف الاقليمية والدولية بصورة كبيرة وستعمل علي تعميق هوة الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خاصة أن ما تفعله حكومة أولمرت يمثل جريمة حرب وانتهاكا صريحا لنصوص ومواد القانون الدولي .. مطالبة المجتمع الدولي الوقوف بحزم للتحرك في مواجهة هذا التصعيد المستمر من جانب إسرائيل. ورأت إن إسرائيل لا تلقي بالاً للاعتراضات العربية او الاوروبية او الاممية ولا يهمها في الأمر إلا موقف حليفتها الكبري الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحمل مفاتيح التدخل في شئون العالم كبيرها وصغيرها وتستطيع بخاتم المجتمع الدولي الذي تحمله فرض الحلول للمشكلات الدولية إذا أرادت طبقاً لأجندتها ومصالحها الخاصة. ومضت تقول ان الإدارة الأمريكية لم تقل كلمتها بالنسبة لجرائم القتل اليومية والعقوبات الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وهي المطالبة بالتحضير جيداً للمؤتمر الدولي الذي دعت إليه في أنابوليس وتعلق عليها آمالاً كبيرة في تمرير بعض مخططاتها في الشرق الأوسط الكبير بينما لا تحرص عليه إسرائيل إلا من زاوية تطبيع العلاقات معها من جانب أكبر عدد من الدول العربية التي أحجمت حتي الآن عن الاعتراف بإسرائيل أو الجلوس معها علي مائدة واحدة. وخلصت الصحف الى القول بانه اصبح مستحيلا من وجهة النظر العربية والفلسطينية السماح للإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية بالتهام تفاحة المؤتمر على مائدة مضرجة بدماء وآلام الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة بينما الوفود المشاركة في المؤتمر تتفرج أو تصفق. وفي الشأن المحلي تطرقت الصحف الى المؤتمر الذى سيعقده الحزب الوطنى في الاسبوع القادم .. وقالت أن المؤتمر سيختار لأول مرة زعيم الحزب بالانتخاب وكذا أعضاء الأمانة العامة والمكتب السياسي. واكدت على إن المؤتمر يعكس تجسيدا عمليا للفكر الجديد للحزب الوطنى من خلال تطوير وتحديث النظام الأساسي واللائحة الداخلية ومفهوم الأداء الحزبي تفعيلا لمبدأ حكومة الحزب وليس حزب الحكومة .. مشيرة الى ان المحاور الاساسية للمؤتمر تستهدف المواطن المصري خاصة محدود الدخل وتقدم رؤية للمستقبل قابلة للتنفيذ وتركز علي العدل الاجتماعي والمواطنة والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية ومواجهة المشكلات السكانية ومساندة الأسر الفقيرة والتشغيل والاستثمار والأمن القومي. // انتهى // 1114 ت م