أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بزيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الخامسة عشرة لمنطقة الشرق الأوسط خلال عامين والتي بدأت بوم أمس بهدف الوصول الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الي جنب مع الدولة اليهودية حسب الوصف الأمريكي. وقالت أن زيارات الوزيرة الامريكية حتي الآن لم تحقق الهدف الموعود ليس لأن الجانب الفلسطيني المنقسم علي نفسه لم يقدم المساعدة المطلوبة بل لأن الجانب الاسرائيلي اعتمد علي انحياز مطلق من الإدارة الأمريكية لجانب سياسته العدوانية التوسعية المتمسكة بالاستيطان والمتحكمة وراء الجدار العازل والمبادرة باستخدام الآلة العسكرية الضخمة لإرغام الفلسطينيين علي الاستسلام. ورأت الصحف أن رايس تحاول خلال زيارتها الحالية انتزاع ثمرة واحدة تعتبرها هدية تقدمها للرئيس الأمريكي الذي يزور المنطقة منتصف هذا الشهر ويحتفل مع الاسرائيليين بمرور 60 عاما علي قيام دولتهم علي أرض الشعب الفلسطيني .. راجية الا تقتطف رايس هذه الثمرة من شجرة التنازلات العربية الفلسطينية فيما تبقي الشجرة الاسرائيلية متخمة بثمارها المتمتعة بالحماية الأمريكية. وفي الشأن المحلي أكدت الصحف أنه من الخطأ حصر توجيهات الرئيس المصري حسني مبارك الأخيرة خلال خطابه في يوم العمال بتخفيف الأعباء عن المواطنين في العلاوة الاجتماعية التي تؤدي الي زيادة فورية في الأجور .. لافته الى أن موقف الرئيس المصري أعمق من ذلك بكثير ويمكن تلخيصه في العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية. وأوضحت ان هذه العلاوة جزء من منظومة متكاملة في كل المجالات وعلي كافة المستويات تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل بما يؤدي في النهاية الي تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين من خلال برامج متعددة يحرص الرئيس مبارك علي متابعتها بنفسه دائما على مستوي مواجهة إرتفاع الأسعار وزيادة الأجور وزيادة الدعم المباشر للسلع الغذائية وعلى رأسها رغيف الخبز. وشددت الصحف على أنه مما يساهم في منظومة تحقيق العدالة الاجتماعية الاصلاح الاقتصادي الذي بدأت اثاره تنعكس علي الاقتصاد المصري ليحقق معدلات نمو مرتفعة جدا ويوفر فرص إستثمار حقيقية جعلت معدلات النمو في مصر تزيد على 7 بالمائة. // انتهى // 0927 ت م