دانت جامعة الدول العربية القصف الإسرائيلي لمخيم البريج في قطاع غزة اليوم وتسبب في استشهاد مواطنين فلسطينيين مبينةً أن القيادات الإسرائيلية تتنافس لأهداف غير شريفة وحزبية ضيقة تضر المنطقة وعملية السلام. وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحفيين اليوم أن استشهاد هذين الفلسطينيين ما هو إلا استكمال لسياسة التوتير وتسميم الأجواء والذي وصل إلي قمته في إفشال إسرائيل للتوصل للتهدئة لافتا إلي أن التهدئة بعد أن كانت طلبا إسرائيليا وبعد قطع شوط كبير في تثبيتها جاءت دولة الاحتلال الإسرائيلي بشروط جديدة مما يثبت أن إسرائيل غير جادة في صنع السلام ولا في تثبيت التهدئة. وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية العنصرية في غزة والضفة الغربية تترافق مع تصريحات عنصرية من قبل قادة إسرائيليين تمس فلسطيني أراضي عام 1948 وهو ما يستدعي من المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية التدخل لوضع حد للسياسات الإسرائيلية العنصرية والتي تؤجج الموقف في المنطقة. من جهة أخرى أعربت جامعة الدول العربية عن تشاؤمها من تكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة وقالت للآسف الشديد الحكومة الإسرائيلية المقبلة يمينية وتوقعاتنا لم تكن إيجابية منذ البداية وسننتظر حتى تتبلور الأمور والمواقف التي تتخذها هذه الحكومة اليمينية في إسرائيل والإدارة الأمريكيةالجديدة. وأكد مصدر مسئول بالجامعة العربية تعقيبا علي تشكيل نتنياهو للحكومة الإسرائيلية الجديدة أنه يصعب علي الجانب العربي التفاؤل في مثل هذه الأوقات الذي تصل فيه حكومات إسرائيلية تميل لليمين المتطرف إلي الحكم مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية السابقة والتي لم تكن بنفس التوجه اليميني لم تقدم تنازلات في مفاوضات السلام منذ مؤتمر أنا بوليس وحتى انتهاء مهمتها. واعتبر المصدر أن الوضع في منتهي الصعوبة والتعقيد لافتا إلي أن هناك اجتماعا لوزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة مبادرة السلام العربية سيعقد بالجامعة العربية مساء يوم 2 مارس المقبل لبحث الموقف برمته والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل مع هذا الموضوع. // انتهى // 1912 ت م