قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم //إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يحصد من مؤتمر /أنا بوليس/ غير وعود أمريكية وإسرائيلية وصفها بأنها تضع الدولة الفلسطينية علي الطريق بينما سابقاتها تبخرت في الطريق إلى أنابوليس فلم يتم تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني أو الإفراج عن الأسري ال 550 أو تقليل الحواجز والكمائن العسكرية الإسرائيلية التي تقطع الطرق بين المدن والقرى الفلسطينية وهي وعود قطعها أولمرت على نفسه لعباس خلال إجتماعات ماراثونية أستغرقت نحو العام فماذا يكون مصير وزمن وعود إقامة الدولة الفلسطينية//. وأضافت تقول لقد أحرج أولمرت الرئيس الفلسطيني فور إنتهاء المؤتمر بالإغارة على قطاع غزة وقتل شبابها أكثر مما أحرجه بتصريحاته التي أستبعد فيها إنتهاء مفاوضات الدولة الموعودة خلال العام القادم وتمسك باللاءات الإسرائيلية ضد عودة اللاجئين الفلسطينيين واستعادة القدسالمحتلة المفترض إنها عاصمة الدولة التي يتحدث عنها جميع من حضروا أنابوليس. وأكدت أن أكبر خدمة يقدمها الرئيس الفلسطيني لشعبه وقضيته هي إعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة التلاحم بين فصائل المقاومة وبناء الجسر الواقي بين الضفة وقطاع غزة بالحوار المخلص لا بالاستعلاء والإستكبار. ومضت الصحف المصرية تقول //إن من الحقائق البديهية في الصراع العربي الإسرائيلي أن أي محاولة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يكتب لها النجاح ما لم يشعر المواطن العادي البسيط سواء الفلسطيني أو الإسرائيلي بنتائج هذا السلام على حياته اليومية وأمنه الشخصي ومتطلباته الحياتية هو وأبناؤه مشيرة إلى أن أهم أسباب تشكيك بعض العرب وغالبية الفلسطينيين في نتائج مؤتمر أنابوليس وأي مؤتمر آخر للسلام أن الفلسطينيين العاديين البسطاء البعيدين عن لعبة السياسة والكلام الكبير الفخم مازالوا حتي هذه اللحظة يعانون أشد المعاناة على أيدي قوات الإحتلال دون ظهور أي بارقة أمل لتحسن الأوضاع. وأكدت تقول //إن الأمثلة كثيرة جدا على هذه المعاناة ومنها تواصل الحملة العسكرية التي تشنها قوات الإحتلال بشكل يومي على المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة //. وتساءلت قائلة مع من تريد إسرائيل أن تقيم السلام فهل تريد إقامته مع مجموعة من المظلومين المحرومين المقهورين الذين يرون أبناءهم وأزواجهم يقتلون كل يوم أمام أعينهم بلا ثمن وهل هذا يتوافق مع منطق العصر الذي نعيشه الآن والذي يعلي أعتبارات إحترام حقوق الإنسان على أي اعتبارات أخرى ثم كيف تقدم إسرائيل نفسها للعالم على أنها واحة للديمقراطية في الشرق الأوسط بينما هي ترتكب كل يوم وكل ساعة هذه الانتهاكات وأليس من العدل أن نطالب ساسة إسرائيل بتغيير معاملتهم مع الشعب الفلسطيني الذين يريدون منه أن يتوقف عن العنف وكيف تطلب من مظلوم سرقوا أرضه وأمنه ولقمة عيشه.. بل وحياة أبنائه أن يتوقف عن العنف. //انتهى// 1111 ت م