أرجع عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن صادق دحلان ضعف التحصيل العلمي للطالب إلى أن المؤسسات التعليمية لم تقم بتطوير المناهج منذ زمن بعيد ولم تتطور تلك المناهج مشيراً الى الحاجة إلى تطوير مستمر للمادة العلمية وذلك لكي تواكب متطلبات العصر والنهضة . جاء ذلك في محاضرة القاها بعنوان / عناصر أساسية لرفع مستوى التحصيل العلمي / ضمن ندوة // التحصيل العلمي للطالب الجامعي .. الواقع والطموح // التي نظمتها جامعة طيبة بالمدينة المنورة بمناسبة احتفالات الجامعة بمرور ثلاثين عاماً على إنشاء كلية التربية والعلوم الإنسانية والتي انطلقت فعالياتها الاسبوع الماضي بالمدينة المنورة . وتحدث عن تجربته في إنشاء كلية الأعمال في مدينة جدة مبديا الحاجة الماسة إلى التطوير المستمر للمادة العلمية لمواكبة متطلبات العصر والنهضة والمطالبة بتطوير الأستاذ الجامعي حيث أنه يمثل عنصراً هاماً في تطوير العملية التعليمية ويحتاج الأمر إلى النظر في كادر أعضاء هيئة التدريس وإقرار نظام الجامعات والمجلس الأعلى للتعليم الذي يدرس الآن في مجلس الشورى ليكون عاملاً هاما في المرونة المالية والإدارية بالجامعات ويؤدي إلى تطوير كفاءة عضو هيئة التدريس . وابان ان الطالب الجامعي يمثل مرتكزاً هاماً ومنعطفاً في العملية التعليمية ويجب إعادة تطوير سلوكيات الطالب وردم الهوة أثناء انتقاله من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية في مرحلة التحول ويجب على الجامعات تأهيلهم كما يجب تهيئة الأجواء من خلال توفير وسائل الترفيه والراحة بالإضافة إلى القاعات المجهزة بأحدث الوسائل الممكنة وجعل الجامعة بيتاً حقيقياً للطالب لا يفكر بالخروج منه مطلقاً خلال أيام الدراسة . واشار الدكتور الدحلان الى ان هناك مجموعة من خريجي الثانوية العامة ممن شملهم القبول كان يجب أن يكونوا في معاهد أخرى خاصة تناسب قدراتهم وتحافظ على إمكانياتهم ومؤكداً أهمية اعادة النظر في الوسائل التعليمية باستخدام التقنية في تطوير الطالب الجامعي واستخدام الانترنت في تكوين علاقة بين الطالب واستاذه وربطهما ببعض من أجل تطوير العملية التعليمية كما يجب الاهتمام بالتقنية حيث تمثل جزءاً أساسياً في معاملات الطالب من خلال القبول والتسجيل وغير ذلك من الأمور التي توفر للطالب سهولة سرعة الوصول وكذلك عدم الازدحام أمام العمادات الجامعية . // انتهى // 1123 ت م