قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان القرار الصادر عن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بتأجيل جلسة المجلس التي كان من المقرر عقدها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلي يوم12 نوفمبر المقبل له دلالات عديدة فهو يعطي بارقة أمل للبنانيين بأن أزمتهم السياسية المستعرة قد تجد طريقها للحل قريبا خاصة في ظل الوساطات الحالية بين مختلف الأطراف والدور الذي يلعبه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير للتقريب بين الأطراف المسيحية المتنازعة والمتنافسة علي منصب الرئيس الذي أدي إلي مصالحة مهمة بين قطبين مارونيين هما الرئيس الأسبق أمين الجميل وزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون. واضافت تقول بالإضافة إلي التحركات الدولية والإقليمية التي تجري الآن لمحاولة إتمام عملية انتخاب الرئيس اللبناني في الموعد المحدد بالدستور وقبيل رحيل الرئيس الحالي إميل لحود الذي تنتهي فترة ولايته رسميا يوم24 نوفمبر المقبل فانها تحركات تكتسب أهمية خاصة لأن عملية اختيار الرئيس اللبناني تاريخيا وسياسيا لا تتم فقط بتوافق القوي السياسية والطائفية اللبنانية وإنما أيضا بغطاء دولي وإقليمي يؤمن إجراء الانتخابات واستقرار ولاية الرئيس الجديد. ومضت تقول انه برغم ذلك فمازال كثير من اللبنانيين متخوفا من عدم إمكانية التوافق علي شخص الرئيس الجديد في الوقت المناسب الأمر الذي سيؤدي إلي دخول لبنان مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي وسيشجع علي استمرار عمليات الاغتيال وسيؤثر سلبا بالطبع علي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. واكدت الصحف المصرية إن جلسة مجلس النواب اللبناني القادمة تعد الفرصة الأخيرة أمام اللبنانيين للخروج من أزمتهم السياسية خاصة أن معظم الدول العربية لم تدخر جهدا في التواصل مع جميع الفرقاء في لبنان وتقديم النصح والمشورة والتنسيق مع الجامعة العربية والدول الكبري المعنية بالوضع اللبناني لمساعدة اللبنانيين علي اجتياز أزمتهم والعودة إلي الوفاق الوطني الذي يحقق الاستقرار الدائم في لبنان. وعلقت الصحف كذلك على الجريمة التي أرتكبتها إسرائيل يوم أمس ضد الأسري الفلسطينيين مشيرة الى انها جريمة وحشية تضاف إلي سجلها المجلل بالعار والاحتقار لخروجها علي التعاليم السماوية والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان التي تضمن حقوق الأسري وتحيطهم بضمانات المعاملة الكريمة. واوضحت ان قيام القوات الإسرائيلية باطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع علي الأسري الفلسطينيين في سجن النقب وإصابة 250 منهم بجراح مختلفة لهو دليل علي إستخفاف إسرائيل بأية قوانين أواتفاقيات تحول بينها وبين القيام باستعراض للقوة حتي علي حساب معتقلين مقيدين وراء القضبان كما هو تأكيد علي استمرار إسرائيل في سياسة العدوان والتوسع بهدف قهر الإرادة الفلسطينية المتمسكة باستعادة الحقوق المشروعة. وتساءلت الصحف المصرية قائلة هل تتفق هذه الجريمة البشعة مع الجهود التي تدعي الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها تبذلها لتمهيد الأرض أمام المؤتمر الدولي الذي اقترحته من أجل تحريك عملية السلام أم أن ما تفعله إسرائيل هو في نظر البيت الأبيض حق مشروع ولو كان التنكيل بأسري عزل لا حماية لهم في ظل المجتمع الدولي أمريكي الصنع. //انتهى// 1147 ت م