أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم على أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلي بيروت يوم أمس مشيرة إلى أنها تهدف إلى بعث رسالة واضحة جداً وهي أن فرنسا صديقة لجميع اللبنانيين من دون أي تمييز والتأكيد على أن اتفاق الدوحة نص متوازن يكرس قبل كل شيء انتصار الحوار على العنف ويوفر مخرجاً من الأزمة يخرج منه الطرفان رابحين من دون مغلوب ومع غالب واحد هو الشعب اللبناني. وقالت إن حرص الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي على أن يضم الوفد المصاحب له زعماء الأحزاب السياسية في بلاده يبرز اهتمام باريس بكل قواها السياسية بلبنان واستقراره ومستقبله ويبرز أيضا متابعة المجتمع الدولي الجادة ودعمه للوضع اللبناني وللرئيس الجديد العماد ميشال سليمان مبينة إنه كان من اللافت للنظر تصريح ساركوزي لبعض الصحف اللبنانية بأن فرنسا قد تسمح بتحسين علاقاتها مع سوريا بعد استقرار الأوضاع في لبنان ومن الواضح أن مستوى تحسن هذه العلاقات سيرتبط بمدى الاستقرار في لبنان وتنفيذ اتفاق الدوحة وعدم اللجوء إلي العنف والمشاركة بحسن نية في الحوار الذي سيديره الرئيس سليمان. وأضافت قائلة أن الزيارة تأتي في وقت تتعثر فيه عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتشكو الأغلبية من استمرار وجود عناصر المعارضة المسلحة في بعض شوارع بيروت ووقوع اعتداءات منها على بعض سكان هذه الشوارع موضحة إن زيارة ساركوزي قد تساهم في دفع عملية التشكيل الحكومي إلى الأمام وحث الفرقاء اللبنانيين على الالتزام بجميع بنود اتفاق الدوحة وأهمها الدخول في حوار جاد ينتشل لبنان من أزماته المتكررة ويحسم جميع الموضوعات الخلافية. وفي الشأن المحلي شددت الصحف المصرية على أن المجتمع المصري نسيج واحد لافرق بين مسلم ومسيحي فيه حتى وإن حدثت بعض الاختلافات في بعض التفاصيل ولكنه ليس اختلافاً جوهرياً فالجميع متساوون في الحقوق والواجبات منذ أن دخل الإسلام مصر . وأعربت عن أسفها من محاولة بعض الجهات والأشخاص النيل من هذه الوحدة الراسخة بوقائع مختلفة وأحداث لا أساس لها من الصحة أو تفسيرات خاطئة ويسارع الجهلاء عند أي خلاف بين مسلم ومسيحي إلي إطلاق كلمة الفتنة الطائفية بينما لا توجد فتنة ولا طائفية مشيرة إلى أن مصر ستظل بأبنائها جميعاً أرض الكنانة وأرض الأمن والأمان والاستقرار ولن ينال منها الحاقدون والحاسدون ولن يجنوا غير الحسرة . // انتهى // 1006 ت م