أكدت صحف القاهرة أن سلسلة الاعتداءات والتهديدات وشبكات التجسس الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ هزيمة الجيش الذي لا يقهر في الحرب اللبنانية الأخيرة والتي كان أخرها اشتباكات أمس على الحدود اللبنانية تؤكد نوايا حكام إسرائيل العنصرين المتطرفين في التوسع والعدوان على كل الجبهات وأن ما يقال عن المفاوضات من أجل السلام ليس سوى أوهام في مخيلة من يشاركون فيها أو يتوقعون منها ثمارا طيبة يستحيل على متعطشى الدماء في إسرائيل تحقيقها. وأعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي من المقرر أن تنتهي المهلة الممنوحة لها في الثامن من سبتمبر المقبل لم تحقق أي تقدم حتى الآن بسبب عدم جدية الجانب الإسرائيلي في عملية السلام وغلق كل الأبواب أمام أي مفاوضات ذات مصداقية. وقالت سواء دخل الفلسطينيون والإسرائيليون في محادثات مباشرة أو غير مباشرة فلن تكون هناك نتائج ما لم تكن هناك متطلبات لعملية السلام وشروط ومرجعيات لتلك المفاوضات وإلا فسوف تكون مجرد مظهر للعلاقات العامة واستعراض للعضلات السياسية الذي تبحث عنه حكومة بنيامين للخروج من مآزقها المتتالية. ورأت الصحف أن المتطلبات التي تهيئ المناخ لنجاح أي مفاوضات تتمثل في توفير ضمانات أمريكية واضحة والتزام أمريكي أكثر وضوحا بشأن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية وذلك لتحقيق نتائج تتفق مع وعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإقامة تلك الدولة حيث إن ضمانات الرئيس باراك أوباما حتى الآن ليست واضحة بما يكفي. وشددت الصحف على ضرورة التجميد التام والشامل للاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام1967 بما فيها القدس طوال عملية التفاوض ورفع الحصار عن غزة ووقف عمليات هدم البيوت وتهويد القدس وتوفير مرجعية سياسية واضحة لعملية السلام تحدد جدول أعمال للمفاوضات يشمل جميع قضايا الحل النهائي وفي مقدمتها الأمن والحدود. وأكدت الصحف أن من بين هذه المتطلبات وضع جدول زمني واضح للمفاوضات وتنفيذ ما سيتفق عليه و استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت إليها التفاهمات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت في شهر ديسمبر من عام2008.. موضحه أهمية التمسك بالثوابت العربية وفي مقدمتها دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لإقامة دولته المستقلة علي ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف والتمسك بالمبادرة العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة بيروت عام2002 ووافقت عليها القمم العربية بعد ذلك. وخلصت الصحف المصرية إلى التأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي طال عمره إلي أكثر من ثلاث سنوات لأنه استخدم كذريعة لإبعاد القضية عن الأضواء التي كانت مسلطة عليها بشكل مستمر. // انتهى //