قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الأحزان وحدت لبنان المنقسم علي نفسه يوم أمس الأول حينما شيعت جماهير الضاحية الجنوبية لبيروت عماد مغنية أحد قادة حزب الله اللبناني في دمشق بعد ساعات من إحياء أنصار الموالاة الذكري الثالثة لرحيل رفيق الحريري رئيس الوزراء المغتال في ساحة الشهداء. واضافت قائلة لم تتكشف حتي الآن أسرار اغتيال الحريري الذي اتخذه البعض سببا لتقسيم لبنان وكذلك اغتيال عماد مغنية الذي يهدد بتداعيات خطيرة قد تؤثر علي أمن لبنان وتفرض عليه حربا إسرائيلية ثالثة لكن وعي الشعب اللبناني لابد أن يدرك أن الفاعل واحد في هاتين الجريمتين وفي كل الجرائم التي تستهدف تمزيق لبنان وإعادته الي حظيرة مناطق النفوذ والتبعية عن طريق إثارة الطائفية وتحريك العملاء لافتعال الظروف المناسبة للتدخل الأجنبي وهو ما لن يقبله الشعب اللبناني الحريص علي وحدته عماد الاستقلال والحرية. واوضحت ان اغتيال مغنية قائد عمليات حزب الله اللبناني منذ عدة أيام فتح الباب علي مصراعيه لاحتمالات خطيرة علي مستقبل لبنان وهذا ما يكاد يجمع عليه كل المراقبين السياسيين المهتمين بالشأن اللبناني مشيرة الى ان في تصريحات بعض قادة الحركة السياسية في لبنان ما يؤكد هذه الحقيقة حيث راحوا جميعا يتبادلون الاتهامات فيمن هو وراء هذا الاغتيال وأيا كانت الجهة التي تقف وراء الاغتيال فإن الأمر المؤكد أن هناك أيد خفية تلعب لعبة الاغتيالات الأثيمة هذه للحيلولة دون استقرار لبنان وتستهدف ليس مجرد حياة هذا الشخص أو ذاك بل مصلحة الوطن اللبناني كله. وخلصت الصحف المصرية الي إن علي الأكثرية والاقلية أن يسارعا إلي الاتفاق علي انتخاب الرئيس الجديد بأسرع وقت ممكن ويجب عليهم إعطاء الأولوية القصوي لهذا الشأن وعندها ستتضح كثير من الرؤي وسيتوقف نزيف الدم أما أن يتركوا أنفسهم للاختلافات الطائفية الضيقة تطحنهم فهذا ما سيضيع لبنان كله فهل سيقف اللبنانيون مع أنفسهم هذه الوقفة أم سيفضلون ترك أنفسهم للأطراف الخارجية تصنع لهم مستقبلهم وساعتها لا يكون لهم مستقبل. // انتهى // 1015 ت م