قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم انه وسط مخاوف من تفاقم الوضع وانزلاق لبنان إلي حرب أهلية جديدة شهدت بيروت تصعيدا للحرب الكلامية بين المعارضة والأغلبية النيابية عقب حوادث العنف التي وقعت قرب منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدم تحقيق أي تقدم في مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي وتزداد حدة التوتر بين المعارضة والموالاة خاصة مع اقتراب الذكري الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري والدعوات المتكررة للاحتشاد في ساحة الشهداء للتعبير عن رفض الوصاية علي لبنان. واكدت ان كل هذه التطورات ستؤثر سلبا علي القمة العربية المزمع عقدها في سوريا يومي29 و30 مارس المقبل وتهدد المبادرة العربية التي تقول بالانتخاب الفوري للعماد ميشال سليمان ثم تشكيل حكومة ثم اعداد قانون الانتخابات. ومضت قائلة انه مع هذا فإذا كان حل أزمة لبنان مسئولية عربية واقليمية ودولية واذا سلمنا بأن هناك تضاربا ومصالح غير متناسقة في لبنان وأصابع أجنبية فإن هناك مسئولية علي الساسة اللبنانيين قبل أن تكون علي غيرهم وهو مايؤكد مجددا أهمية أن تعمل القوي السياسية المختلفة في الساحة اللبنانية علي تجاوز خلافاتها والعمل علي إنجاز صيغة توافقية لحل أزمة الفراغ الرئاسي جنبا الي جنب مع ملف الحكومة المقبلة بقليل من التنازلات المشتركة. وفي الشأن الاسرائيلي تطرقت الصحف المصرية الى توجه أيهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل إلي برلين للاجتماع مع المستشارة ميركل وفي جعبته ما اسماه الاسرائيليون ملفا حول استعدادات ايرانية لانتاج أسلحة نووية دون ان يستنتج أحدهم ان تتساءل المستشارة عن سر انزعاج اسرائيل ومطالبتها باتخاذ كافة الوسائل لمنع التهديد الايراني بينما هي مدججة بالسلاح النووي محتمية بالمظلة الأمريكية التي تحتوي احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية وتبرر اعتداءاتها الوحشية بحق الدفاع عن النفس. وقالت في الوقت نفسه توجه ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي إلي انقرة للتباحث مع الزعماء الاتراك لتعزيز ما سمي بالعلاقات الاستراتيجية بين اسرائيل وتركيا واحتمالات قيام الاتراك بدور ما في عملية السلام المتجمدة وخاصة بين سوريا واسرائيل ومحاولة تسويق صفقات بيع اسلحة وقمر صناعي اسرائيلي لتركيا. وخلصت الى ان اسرائيل المدججة بكل أنواع الاسلحة المستندة إلي تحالف وثيق مع الدول الغربية الكبري وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة تتحرك في كل اتجاه دعما لسياستها العدوانية المثيرة للقلاقل في الشرق الأوسط مما يستدعي من الدول العربية ضحية هذه السياسة تحركا مضاداً علي كافة الأصعدة السياسية والاعلامية لكسب الرأي العام العالمي وكسر الاحتكار الأمريكي الاسرائيلي لآذان وألسنة وقرارات ما يسمي بالمجتمع الدولي بدلا من الوقوع في مصائد القضايا الخلافية والانشغال بمعارك جانبية لا تفيد إلا اعداء العرب. //انتهى// 1005 ت م