وافقت ايران اليوم بعد مفاوضات استمرت اسبوعا على جدول اعمال المؤتمر التحضيري لمراجعة اتفاقية منع ألأنتشار النووي وتاجيل اعمال المؤتمر اكثر من مرة في فيينا في محاولة للتوصل الى اتفاق بشأن جدول أعمال الاجتماع التحضيري لمراجعة المعاهدة. وقال سفير ايران في تلك المفواضت على اصغر سلطانيه ان الفقرة المثيرة للجدل وهي عبارة ضرورة التقيد الكامل باحكام الأتفاقية جرى حولها التسوية وان هذه العبارة حسب تصريح السفير الايراني تهدف بشكل واضح برامح ايران النووية وتعرضها للعقوبات حيث طالبت ايران بالمقابل التزام الدول النووية بالتخلي عن السلاح النووي اومايعرف بمبدأ الضمانات السلبية ويعني ذلك اعترفا الدول التي تحوز على الأسلحة النووية عدم استخدامها ضد دول لا تحوز عليها 0 وكانت وفود تمثل 130 من الأطراف في المعاهدة اخفقوا في اقناع الوفد الايراني بالتخلي عن معارضة عبارة "الالتزام التام بالمعاهدة" باعتبار ان هذه العبارة موجهة لكافة الدول الأطراف وليست ضد ايران. وأكدت معظم دول حركة عدم الانحياز التي تضم ايران لعضويتها رغبتهم في مواصلة اعمال الاجتماع وكسر حالة الجمود الحالي. ويرى بعض الدبلوماسيين ان الدعوة الى الالتزام بمعاهدة الحد من الانتشار النووي الموقعة عام 1970 تظل امرا طبيعيا في المؤتمر الذي يبحث سبل تعزيز المعاهدة الا ان ايران تشعر بانها مستهدفة بهذه الدعوة نظرا لعدم التزامها بدعوة المجتمع الدولي الى تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بالرغم من فرض عقوبات دولية على طهران. تجدر الأشارة الى ان اتفاقية منع الأنتشار النووي المعروفة اختصارا /ب ن بي تي/ والتي جرت مفاوضاتها في جنيف امتنعت بعض الدول التصديق عليها واهم هذه الدول هي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين لكنهم شاركو في مفاوضات ابرامها وخشى الدبلوماسيون ان يفشل المؤتمر كما حدث في مؤتمرهم السابق في نيويرك عام 2005 بسبب تعديلات على نصوصها 0 // انتهى // 2036 ت م