مازال المؤتمرالتحضيري لمراجعة إتفاقية الحد من الإنتشار النووي المعروفة إختصارا/ ب ن ي تي/ في فيينا يواصل جلساته بعد أن مدد المؤتمرلليوم الثالث أعماله بسبب معارضة إيران تضمين جدول أعمال المؤتمر عبارة الإلتزام التام بالمعاهدة. ويخشى المشاركون في الإجتماع أن يتحول النقاش إلى خلاف حول الإجراءات كما حدث في آخر مؤتمر للمراجعة جرى في نيويورك في مايو 2005 م ما تسبب في إخفاقه في التوصل الى نتائج محددة. فقد أوضح رئيس الوفد السوري /ابراهيم العثمان/ في تلك الإجتماعات أن نقطة الخلاف الرئيسية وراء تأجيل الجلسات الخاصة بالإجتماع التحضيري الأول للمؤتمر تعود الى عدم الإتفاق على جدول الأعمال وخاصة ما ورد في الفقرة السادسة من الجدول التي أضيفت إليها عبارة إعادة تاكيد الحاجة الى الإمتثال التام للمعاهدة وهو ماعارضته إيران على إعتبار أنه يلمح لأزمة برنامجها النووي وقرارات مجلس الأمن بحقها. وقال /عثمان/ أن إيران تشعر بأنها مستهدفة من وراء هذه الدعوة الى الإلتزام التام بالمعاهدة نظرا للضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي عليها لوقف تخصيب اليورانيوم وغيرها من المواضيع الفنية المتصلة ببرنامجها النووي. وأضاف المندوب السوري قائلا أن إيران ترى أن هذه الإضافة غير مناسبة بالنسبة لها وترغب في العودة الى جدول الأعمال المقرر عام 2002م. أما مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانيه فأكد من جهته لوسائل الأعلام أن جدول الأعمال المقترح غير مقبول مؤكدا أن لبلاده نوايا حسنة وإرادة سياسية لمناقشة جوهر الموضوع الخاص بسبل تطوير معاهدة الحد من الإنتشار النووي. ويرى بعض الدبلوماسيين أن الدعوة الى الإلتزام بمعاهدة الحد من الإنتشارالنووي الموقعة عام 1970 م تظل أمرا طبيعيا في المؤتمر الذي يبحث في سبل تعزيز المعاهدة غير أن إيران تشعر بإنها مستهدفة بهذه الدعوة نظرا لتحديها دعوات الأممالمتحدة لتعليق تخصيب اليورانيوم على الرغم من العقوبات الدولية التي فرضها عليها مجلس الأمن. وكانت وفود 130 دولة موقعة على معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية بدأت منذ الإثنين في فيينا أعمال مؤتمرالمراجعة لإتفاقية منع الأنتشار النووي الذي يجري كل سنتين ويطرح المؤتمر التحديات الجديدة التي تواجه المجتمع الدولي جراء إنتشار الأسلحة النووية في العالم حيث يعتبر إجتماع فيينا أحد سلسلة إجتماعات تحضيرية تسبق مؤتمر المراجعة العامة للمعاهدة في عام 2010م. // انتهى // 1322 ت م