أنهى المؤتمر التحضيري لمراجعة اتفاقية منع الانتشار النووي اعماله في فيينا اليوم بعد مناقشات استمرت اسبوعين بتبني بيان ختامي اعلن فيه رئيس المؤتمر السفير الياباني يوكيا امانو دعوة ايران بالامتثال لمتطلبات القرارين 1737 و 1747 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي والداعيين الى ايقاف طهران تخصيب اليورانيوم وذلك بعد ان خرج المؤتمر من الجمود الذي خيم على اعماله نتيجة رفض ايران تبني جدول اعماله وادخال الفقرة المثيرة للجدل الداعية لقبول طهران بالاتفاقية وبنصوصها النافذه مما فسرته طهران على انه جواز لفرض العقوبات عليها لكن ايران اعتبرت وثيقة المؤتمر بمثابة ورقة عمل والتي ادلى بها رئيس المؤتمر يوكيا امانو في ختام اعماله وليست مجرد وثيقة اعلان اجمالي ورسمي صادر عن الدورة . وكانت ايران هددت اكثر من مرة بتعطيل المؤتمر والحؤول دون اختتام اعماله في وقت كانت فيه 130 دولة تعقد اجتماعات متواصلة من اصل 189 طرف في اتفاقية منع الانتشار 0 وكان مدير ادارة العلاقات المتعددة الأطراف في جامعة الدول العربية الدكتور وائل ناصر الدين الاسد قد ثمن أهمية مقترح جنوب افريقيا الذي انهى حالة الجمود وبذلك خرج المؤتمر من عنق الزجاجة حسب تعبير احد الدبلوماسيين العرب حيث اعتبر بعضهم انه نوع من اليأس اصاب الدول الأعضاء في المعاهدة التي توقعت فشلا ذريعا لهذا الاجتماع شبيها بالفشل الذي حدث في مؤتمر المراجعة العامة عام 2005م . ورأى مسؤول الجامعة العربية ان مطلب ايران كان معقولا وياتي على خلفية احساس مندوب ايران السفير علي أصغر سلطانية أن الرئاسة لم تقم بالتشاور معه كما فعلت مع مندوبي دول أخرى سابقا . واوضح ان المقترح جاء على شكل حل وسط وقبل من ايران بعد توقف استمر ثلاثة أيام قبلت بعده جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر أيضا باقرار جدول أعمال معدل بعد ادخال مضمون اقتراح جنوب أفريقيا وذلك في اطار شرح أدرج في حاشية جدول الأعمال يفسر الفقرة المختلف عليها وهو نفس التفسير الذي قبلته ايران وبقية الدول الأعضاء. وقد طالبت المجموعة العربية جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية. ولم توافق كثير من وفود الدول العربية على أن تكون هناك مناقشة لموضوعات بدون جدول اعمال لأن ذلك يعني أن موضوع الشرق الأوسط لن يناقش وعندها سيمضي المؤتمر في مناقشة موضوعات جانبية أخرى تهم بعض الدول فقط. يشار الى ان اتفاقية منع الانتشار النووي والمعروفة اختصارا ب // ن بي تي // قد امتنع كل من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين عن التصديق عليها وتطالب الاتفاقية الدول الموقعة بوضع منشئاتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم تقارير دورية عن مدى التزامها ببنود الاتفاقية لكن الدول غير الحائزة على السلاح النووي تطالب الدول الحائزة بعدم التهديد باستخدامها بما يعرف بالضمانات السلبية . // انتهى // 0010 ت م