كشفت الصحف العراقية الصادرة اليوم ان الهيئة العليا للمصالحة سترعى مؤتمرا لضباط الجيش العراقي السابق فضلا عن مؤتمراتها الاربعة المعلن عنها ونسبت الى مصدر حكومي اشارته الى بوادر اطلقتها جماعات مسلحة لايقاف نشاطاتها تعبيرا عن حسن نواياها بغية الانخراط بمشروع المصالحة الوطنية. ونسبت الصحف الى مصادر مطلعة قولها / ان مجموع الفصائل التي اعربت عن استعدادها للانخراط بالمصالحة 38 جماعة /. واعلنت في هذا السياق / ان مؤتمر العشائر سيعقد في احد فنادق بغداد الكبرى بمشاركة 800 شخصية عشائرية ربما هذا الاسبوع في حين سيصار الى عقد مؤتمر الطوائف والديانات خارج العراق / في المملكة العربية السعودية او الاردن /. واعتبرت الصحف الحديث عن مؤتمر خاص بضباط الجيش العراقي السابق تطورا جديدا في فعاليات الهيئة الوطنية العليا للمصالحة ونسبت الى مصادر خاصة قولها / ان عددا كبيرا من الضباط اعربوا عن رغبتهم باعلان البراءة من كل عراقي يقترف جرائم قتل لافتة الى ان رئيس الوزراء الذي بلغته هذه الرغبة فضل تحويلها الى هيئة المصالحة لبلورتها في مؤتمر خاص /. وتابعت الصحف قائلة / وطبقا لذلك فانه من المقرر ان يلتئم عدد كبير من قادة وكبار ضباط الجيش السابق الذين يرتبط بعضهم بصلات مع جماعات مسلحة في مؤتمر لاعلان براءتهم من اي عسكري او مدني عراقي يشارك في قتل الابرياء /.. ولم تكشف المصادر التي نسبت الصحف اليها هذا القول عن موعد ومكان انعقاد مؤتمر الضباط هذا. وكانت صحيفة // الصباح // العراقية شبه الحكومية قد كشفت امس عن اعلان الف ضابط عبر وسيط خاص استعدادهم للانخراط في المصالحة في سياق متصل نسبت الصحف الى وزير الدولة لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي / ان الحكومة تلقت بوادر تشير الى ايقاف نشاطات المجموعات المسلحة التي استجابت لمشروع المصالحة الوطنية عبر قنوات الاتصال /. وكما اكد المستشار السياسي للوزارة الدكتور عبد الرحيم الرفاعي ان الايام القليلة المقبلة ستشهد لقاءات مباشرة تجمع ممثلي الحكومة وهذه المجموعات خاصة بعدما تم الوقوف على نقاط الخلاف وفق معيار واحد هو الشراكة في الوطن والعملية السياسية وبناء حياة عراقية جديدة على اسس القانون والدستور. ونسبت الصحف الى مصادرها قولها ان الجماعات المسلحة التي تم الاتفاق معها على عدد كبير من النقاط بلغت ست جماعات وقد ابدت هذه استعدادها لالقاء السلاح في حال تم تطبيق النقاط المتفق عليها موضحة ان هنالك فصيلين آخرين تجري حاليا معهما مفاوضات عن طريق وسطاء. واضافت هذه المصادر ان عدد الجماعات المسلحة التي ارسلت ممثلين ورسائل عنها واعربت عن استعدادها للتحاور بشروط بلغ 32 جماعة موضحة ان بعضها قدم طلبات لا يمكن تنفيذها وتابعت الصحف / ان عددا كبيرا من قادة الحكومة والمسؤولين في مقدمتهم الرئيس جلال الطالباني يبذلون جهودا حثيثة لجذب القوى والتيارات السياسية المختلفة الى الحوار لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين على عدد من الامور مبينا ان الاجتماع الاخير للمجلس السياسي للامن الوطني امس الاول شهد جهودا حثيثة قام بها الرئيس الطالباني لتوحيد موقف المجتمعين وتوحيد الرؤى بشأن عدد من القضايا. وكانت مدينة المحمودية جنوبي بغداد قد شهدت امس الاول انعقاد اول مؤتمر للعشائر في اطار خطة المصالحة الوطنية التي اطلقها المالكي الى ذلك اهتمت الصحف العراقية بانطلاق الصفحة الثانية من خطة امن بغداد الكبرى امس لوضع حد للعنف في العاصمة العراقية فيما قال مستشار الامن الوطني الدكتور موفق الربيعي ان الملف الامني سيتم نقله بالكامل الى ايدي قوات الامن العراقية من القوات المتعددة الجنسية في عموم العراق قبل نهاية العام الحالي. وفي هذا السياق نقلت الصحف بيان الجيش الاميركي الذي قد اعلن فيه امس / ان المرحلة الثانية من الخطة الامنية / معا الى الامام / تعتمد ستة آلاف عنصر من الشرطة والجيش العراقيين وخمسة آلاف وخمسمائة جندي اميركي ينقلون الى بغداد من مناطق عراقية اخرى كانوا ينتشرون فيها. // انتهى // 1343 ت م