تعتزم الحكومة العراقية إرسال وفود الى عواصم عربية لحث قوى (معارضة سلمية) على العودة الى البلاد والانخراط في المجتمع المدني، ضمن مشروع المصالحة الوطنية. وحسب صحيفة (الصباح) العراقية في عددها الصادر أمس: «تهدف هذه التحركات إلى ترجمة التوجهات التي ظهرت مؤخراً على الساحة السياسية، لاسيما دعوات رئيس الوزراء نوري المالكي الى المعارضين للحوار وفق الأسس التي نص عليها الدستور». وذكرت مصادر مطلعة ل «الصباح» ان الوفود الحكومية ستحاور جهات معينة أعلنت استعدادها للحوار والتصالح والعودة الى الوطن والعمل بحسب الواقع الديمقراطي الجديد للعراق. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد جدد خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بغداد أمس الأول الترحيب بعودة جميع المعارضين والعمل، في البلاد ولكن على أسس دستورية، منتقدا شعارات بعض المعارضين وشكوكهم في أن الحكومة باعت العراق. ونفت المصادر أن تكون الحوارات تشمل جميع المعارضين خاصة الذين مولوا أو دعموا «الإرهاب»، أو من المنتمين لحزب البعث المحظور. من جانبه أكد الشيخ عبود العيساوي عضو لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية أن عدد الضباط الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى الجيش بلغ 435 ضابطا من المقيمين في عمان ودمشق. وقال العيساوي في تصريح ل «الصباح» إن لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية مستمرة بإعداد ورقة عمل للتحرك لمقابلة شيوخ العشائر المقيمين في الخارج وتوفير الأجواء اللازمة لهم عبر تأمين مسألة عودتهم الى البلد في ضوء التحسن الأمني الذي أتاح لنحو 60 شيخ عشيرة مقيمين في الخارج بالمشاركة في المؤتمر الموسع الخاص بالدعوة لتشكيل مجلس وطني للعشائر والذي عقد في بغداد مؤخراً. على صعيد متصل، أعلن النائب وثاب شاكر رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس النواب عزم اللجنة تقديم مشاريع جديدة لدعم الجهد الحكومي في إطار تعزيز الوفاق الوطني. وأشار شاكر إلى أن «الفصل التشريعي المقبل سيشهد عملاً مكثفاً لحل بعض المشاكل التي حدثت بين الأطراف وإنهاء النزاعات».