شكلت تطورات الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق اللبنانية المختلفة والتمادى فى ضرب البنى التحتية ضغوطا على الاسواق المالية والنقدية مما اضطر وزارة المالية لاسباب امنية لوقف تداولات بورصة بيروت اضافة الى الضغوط على الليرة اللبنانية برغم متانة الوضع الاحتياطى لدى مصرف لبنان والاحتياطى الكبير لدى المصارف التجارية0 وتحدثت مصادر مصرفية مطلعة عن لقاءات متواصلة جرت بين مسؤولى مصرف لبنان والمصارف بهدف تطبيق الية التعامل مع الظروف وفق ما يضمن الثقة بالقطاع المصرفى ويترك الارتياح بتأمين احتياجات المودعين وتغطية الطلب على الدولار0 واعتبر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فى تصريح له ان الامكانات المتوافرة لدى مصرف لبنان مكنت البلد من تحمل قساوة الاعتداءات الاسرائيلية وتطورات الاحداث الحاصلة كما ان حجم الاضرار والتطورات جاء سريعا لبلد كان يستعد لحركة نمو تفوق الخمسة فى المئة ولاستقبال موسم سياحى جيد فاذا به يتحول يتدمر بفعل توسع الهجمات الاسرائيلية0 ولفت سلامة الى انه بامكان المصرف المركزى استيعاب الازمة والتحكم بها حتى لو وصلت نسبة ارتفاع اسعار الدولار الى اكثر من 80 فى المئة حيث ان المصارف تملك سيولة جيدة مع توقع امكانية حصول بعض السحوبات من قبل المودعين لاغراض تموينية او غير ذلك وبالنسبة لقضية تمويل الدولة فى هذه الاضرار والتطورات0 واعتبر ان على الحكومة ان تحضر فاتورة الضربة التى ستكون مكلفة بدون شك وليست لدى ارقام بذلك حتى الان لا سيما بالنسبة للبنى التحتية والسكنية وتخرج بها الى الدول العربية والمجتمع الدولى للمطالبة بالمساعدة ومحاولة الاستفادة من التعاطف الدولى مع لبنان وتزايد التصريحات عن الحرص الدولى على لبنان وحمايته بحيث تقاس العملية بالمقارنة مع مساعدته على النهوض من المحنة التى لحقت به0 ولم يخف سلامة تخوفه من ان تؤدى استمرارية الحرب الاسرائيلية على لبنان الى نقص فى المواد الاساسية من محروقات ومواد غذائية وادوية نتيجة تقطع الاوصال بين المناطق من جهة والحصار على المرافى من جهة ثانية0 من جهته أوضح رئيس جمعية المصارف الدكتور فرنسوا باسيل فى تصريح له ايضا ان الوضعين المالى والمصرفى سليمان والعمل يجرى بصورة شبه طبيعية وعمليات التحويل غير مقلقة وخصوصا ان جمعية المصارف قررت عدم كسر أى وديعة بالليرة من اجل تحويلها الى الدولار الا عند استحقاقها او قبل يوم او يومين من موعد استحقاقها مما يحد من الضغط على الليرة فى حال تعرضها لاى تهافت على عملية التحويل0 وأكد ان جمعية المصارف لم تتخذ أية تدابير او اجراءات بالنسبة للقيود الا الالتزام بالاستحقاقات المقررة لكن فى المقابل ابدى باسيل تخوفه من المنحى الذى اتخذه العدوان الاسرائيلى من سقوط المزيد من الضحايا المدنيين والعسكريين والتصرفات الوحشية على بنيته التحتية واقتصاده مما ينعكس سلبا على مالية الدولة وعلى مديونيتها0 // انتهى // 19/07/2006 12:40 ت م