أكد رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي ان بلاده لم ولن تتأثر ماليا ومصرفيا بالازمة المالية العالمية، مبينا ان المؤشرات واضحة بذلك لاسيما في سوق النقد. واعلن سلامة خلال اجتماعه مع جمعية مصارف لبنان ان المصرف المركزي اشترى 1.9 مليار دولار في شهري اكتوبر ونوفمبر الماضيين اللذين كانا أصعب الأشهر عالميا إلا أنهما كانا ايجابيين بالنسبة للبنان. واشار الى أن ميزان المدفوعات اللبناني سجل فائضا بلغ 240 مليون دولار في شهراكتوبرالماضي بحيث أصبح الفائض التراكمي مليارين ونصف المليار دولار، لافتا الى ان تدفق الأموال مستمر بنفس الوتيرة، مشدداً على أهمية التركيز خلال العام الجديد وضرورة استمرار المصارف بالقيام بعمليات التسليف المدروس والمنظم. وطمأن سلامه مواطنيه إلى أن هناك فائضا كبيرا بالدولار لدى المصارف يفوق حاجات السوق، كما ان إمكانات التسليف بالليرة اللبنانية متوفرة، مشيرا الى استعداد المصرف المركزي لإعادة حسم السندات التجارية لمدة ثلاث سنوات. وحول ما يتردد عن ارتفاع الفائدة المدينة بالدولار تمنى سلامة على المصارف أن تكون معتدلة بقراراتها بهذا الشأن تجنبا لبلبلة قد تشوه صورة القطاع المصرفي، كما أبدى ارتياحه لعمليات التحويل إلى الليرة اللبنانية التي تحصل والتي من شأنها تعزيز القطاع المصرفي وزيادة الثقة.