طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن سوق القطع سجلت منذ بدء العام الحالي الى اليوم وضعا إيجابيا وقد تمثل ذلك بإستمرارعمليات التحويل من الدولار الأميركي الى الليرة من دون توقف . وأشارسلامة خلال لقائه وفد من جمعية المصارف اللبنانية برئاسة رئيس الجمعية فرنسوا باسيل في إجتماع الليلة الماضية أن المصرف المركزي لا يزال يقوم بشراء الفوائض العائدة من الدولار جراء هذه التحويلات . وقال / ان هذا الأمر يشير الى أن مستوى الدولرة التي وصلت اليه الودائع حتى اليوم هو بنسبة 77 في المئة وهو المستوى الذي يجب أن تكون عليه وإن التحويلات تترجم إيضا في إكتتابات سندات الخزينة / . وأكد أن كلفة الدين ومردوده لا تزال مستقرة متوقعا أن تبقى نسبة هذه الكلفة على ما هي عليه اليوم . وبالنسبة الى الأوضاع المصرفية جدد التأكيد على أن كل الأرقام إيجابية والقطاع المصرفي يستفيد من سيولة مرتفعة موضحا أن هذه الثقة مستمدة جزئيا من عدم تكبد القطاع خسائر بسبب الأزمة العالمية مما يدل على إدارة القطاع الجيدة وعملية المراقبة وهذا ينعكس إيجابا على تطور حجم الودائع ووصوله الى 71 مليار دولار . وأضاف / أما الودائع التجارية لدى المصارف فقد بلغت 71 ملياردولار من دون إحتساب ودائع الأعمال وودائع القطاع العام والعقود وإذا أضفنا كل هذه مع الأموال الخاصة وغيرها عندئذ يصل حجم القطاع ككل الى 97 مليار دولار/ . ورأى أن هذا الأمر يرتب على القطاع مسؤوليات إضافية وإستراتيجيات مختلفة للمحافظة على هذا النمو والتطور لذلك فإن الحاكمية تعتمد على معايير بازل 2 ليس فقط لتحسين الرساميل فحسب بل أيضا لتحسين نوعية إدارة المخاطرداعيا المصارف أيضا الى تفعيل الإهتمام في هذا الإتجاه ومشجعا من ناحية ثانية المصارف المحلية على الخروج الى الأسواق العالمية . وأردف قائلا / ومن هذا المنطلق تم التركيز على رسملة المصارف وإعداد الطاقة البشرية لمواجهة الصعوبات الخارجية علما بأن مصرف لبنان منفتح على كل الطروحات التي يمكن أن تتقدم بها جمعية المصارف بالنسبة الى هذه الإستراتيجيات . وبالنسبة الى وكالات التصنيف أوضح سلامة أن هذا التصنيف لا يغير شيئا في سياسة التسليف المتبعة ولا في برنامج المصارف المعد لتطبيق بازل 2 . // انتهى // 1206 ت م