أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان القضية الفلسطينية لم تكن فى مرحلة ما خاصة بالشعب الفلسطينى وحده بل كانت ومازالت قضية الشعوب العربية والاسلامية كلها وان لم يكن لروابط الاخوة وعلاقات المصالح وحفظ المقدسات فلان من اغتصبوا فلسطين مدوا اطماعهم الى أبعد نقطة عربية ولان حلفاءهم هم الذين ناصبوا الامة العربية والاسلامية العداء ومكنوا أعداءها من هزيمتها جولات وجولات0 ورأت ان التخلى عن مساندة الشعب الفلسطينى المحاصر الان مهما كانت الذرائع والمبررات يعتبر تخليا عن قضية مصيرية بالنسبة للكيان العربى ولكل جزء فيه وان الانحياز الى جانب فلسطينى ضد اخر فلسطينى الذى يواجه حملة مغرضة يوجه ضربة عنيفة للجهود المبذولة لتوحيد الصف الفلسطينى وهو خط الدفاع الاول والاخير فى مواجهة مخططات العدوان والتوسع الاسرائيلية التى تتعدى حدود فلسطين الى ماوراءها مشددة على أن القضية الفلسطينية فى ظرفها الراهن تتطلب حشد الطاقات العربية والاسلامية لا تفتيتها أو اقصاء بعضها وتجميع وسائل الدفاع لا توجيه السهام الى بعض المدافعين0 وحول الوضع الامنى المتردى فى العراق قالت الصحف المصرية اليوم ان تصريحات أحد كبار مسئولى الحكم فى العراق حول ظاهرة الاغتيالات والقتل على الهوية والتى بلغت فى المتوسط36 حالة يوميا خلال الشهر الماضى جاءت لتؤكد أن حربا طائفية ارهابية صامتة تدور رحاها فى العراق ولتؤكد أيضا أن هناك حماية تتمتع بها فرق القتلة الارهابيين التى تنشر الرعب والموت فى العراق والتى صدرت اتهامات قوية من قبل العرب السنة فى العراق ومن قبل جهات دولية بأن مغاوير وزارة الداخلية يشاركون فيها ويحمون من يقوم بها من ميليشيات ارهابية مثل فيلق بدر وجيش المهدى مشيرة الى انه اذا كانت الادارة الامريكية قد أكدت دائما أنها تخوض حربا ضد الارهاب فى العراق فان الحقيقة التى لا تقبل التشكيك هى أن العراق قبل الغزو والاحتلال الامريكى له كان بلدا خاليا من الارهاب وأن الارهاب جاء مع الاحتلال ومع أتباعه 0 واكدت انه مهما كانت النيات طيبة فان فرق القتل الارهابية تدفع العراق دفعا نحو حرب أهلية طائفية ولا يمكن أن يكون هناك أى استقرار أو عدالة فى وقت تمتلك فيه مجموعة طائفية معينة وحرمان الطوائف والاعراق الاخرى من امتلاكها لان النتيجة الحتمية لمثل هذا التمييز الفظ هو أن تنتشر عمليات القتل الطائفية الاجرامية مهددة وحدة ومستقبل العراق بأسره على ضؤ ما تثيره من احتقانات طائفية وعرقية0 وقالت اذا كانت سلطات الاحتلال الامريكى والحكم الموجود فى ظلها يريدان مكافحة الارهاب فعليا وليس رعايته فان الخطوة الاولى هى حل الميليشيات الشيعية وادماج الميليشيات الكردية فى الجيش وانهاء التمييز الطائفى ضد العرب السنة لتشجيعهم على مكافحة المجموعات الارهابية التى دخلت العراق بعد الاحتلال الامريكى له0 وفى الشأن المحلى تطرقت الصحف المصرية الى الجولة الاوروبية العربية للرئيس المصرى حسنى مبارك لكل من ايطاليا والمانيا والمغرب والمحادثات التى اجراها مع قادة الدول والمسئولين فيها00وقالت ان مباحثات الرئيس مبارك والملك محمد السادس ركزت على أهمية دعم الشعب الفلسطينى واستمرار المساعدات الدولية وأكد خطورة الموقف مع وقف المساعدات لانها تؤدى الى الاحباط والتطرف وحث المجتمع الدولى على أهمية استمرار الدعم للشعب الفلسطينى والسلطة الوطنية الفلسطينية0 واوضحت ان الرئيس مبارك جدد دعوته لعقد مؤتمر دولى لبحث مشكله الارهاب وسبل مكافحته وأيدته المستشارة الالمانية ميركل فى هذه الدعوة مشيرة الى انه بحث مع المستشارة الالمانية مشكلة الشعب الفلسطينى والعلاقة بين حماس وفتح وكيفية مساعدة الشعب الفلسطينى لتأمين رزقهم0 وابرزت الصحف موقف مصر الواضح والمحدد فى قضية الملف النووى الايرانى00ونقلت تأكيدات الرئيس مبارك بضرورة التوصل الى حل سلمى عن طريق المفاوضات والحلول الدبلوماسية وان الحل العسكرى سيترتب عليه من اخطار على المنطقة سواء فى الخليج او الشرق الاوسط وتمتد الى العالم كله ويؤكد الى موجة ارهابية تهدد استقرار المنطقة والعالم0 //انتهى//