ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم على اعترافات وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس بان الادارة الامريكية برئاسة الرئيس الامريكى بوش اقترفت الاف الاخطاء فى العراق مما أدى الى حالة عدم الاستقرار والانفلات الامنى وحرب أهلية غير معلنة وحذرت من احتمال امتداد السنة لهيب تلك الحرب الى خارج العراق0 وتساءلت قائلة من المسئول عن الانفلات الامنى بالعراق ومن يدفع الثمن غير الشعب العراقى الذى يدفع الثمن غاليا كما ان المنطقة بأسرها ستدفع الثمن على المدى الطويل واجابت قائلة ان المسئول الاول هو قوات الاحتلال التى غزت العراق منذ 3 سنوات واستمرت رغم أصوات العقلاء التى حذرت من هذا الغزو ونتائجه المدمرة0 وقالت ان هناك فى العراق عصابات لا تريد لهذا البلد الاستقرار وتقوم بعمليات القتل والاجرام واشعال نيران الفتنة بين السنة والشيعة من أجل تحقيق أهدافها غير المشروعة فى أرض العراق مشيرة الى الانفلات الامنى فى مدينة الموصل وسيطرة عصابات الارهاب على المدينة وهو ما يجسد الصورة الدامية لاغلب المدن العراقية بدرجات متفاوتة0 ونبهت الصحف المصرية الى ان هناك مخططا لاشعال حرب طائفية بالعراق يتركز فى السيارات الملغومة والعبوات الناسفة فى الطرق واختطاف الاجانب وقتلهم بصورة بعيدة عن الانسانية مؤكدة ان العراق يحتاج الى المساعدة لتحسين النظام الطبى والتعليمى والاقتصادى والقضاء على البطالة وعلى المشكلات الامنية ووضع السلاح0 واشارت الى الزيارة التى تقوم بها حاليا وزيرى الخارجية الامريكية كونداليزا رايس والبريطانى جاك سترو للعراق مؤكدة انها ليست زيارة رسمية للحكومة العراقية التى يقولون انها تحكم العراق وتتحدث باسمه وتنظم علاقاته مع مختلف دول العالم وانما لتشكيل الحكومة العراقية ذاتها بعد أن اختلف أتباع سلطات الاحتلال فيما بينهم على من يكون الرئيس0 ومضت تقول لقد فضح الدور الانجلو أمريكى فى غزو العراق المبررات الواهية التى استند اليها فى تدمير دولة عربية مستقلة واذلال شعب ذى حضارة عريقة وها هى المهمة الثنائية تفضح شعارات الحرية والديمقراطية للشعب العراقى التى أعلنت الادارة الامريكية مرارا وتكرارا انها ستكون الهاما لشعوب الشرق الاوسط جميعها وهى فى الحقيقة نذير لكل دول المنطقة بألا تجعل خلافاتها الداخلية بابا خلفيا للتدخل الاجنبى حتى لا يشرفها الثنائى رايس وسترو لتشكيل حكومتها حسب المقاييس المطلوبة0 وحول الوضع الفلسطينى قالت الصحف المصرية اليوم تشكل الاحداث المؤسفة التى شهدتها الاراضى الفلسطينية منذ أيام بعد اغتيال القائد العام لالوية الناصر صلاح الدين والتى وصلت الى حد تبادل اطلاق النار بين الفلسطينيين تهديدا خطيرا لوحدة الصف الفلسطينى ويحمل فى طياته تأثيرات سلبية على مستقبل القضية الفلسطينية0 وفى الشأن المحلى تابعت الصحف القمة التى عقدها الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة الذى يزور مصر حاليا مع الرئيس حسنى مبارك يوم امس وقالت ان القمة تأتى فى اطار حرص الرئيسين على التشاور المستمر مع القادة العرب وغيرهم من زعماء العالم المؤثرين فى مجريات الاوضاع فى الشرق الاوسط وذلك لان فالظروف الدقيقة التى تمر بها الامة العربية تحتاج الى مشاورات مكثفة لا تنقطع بين زعمائها للتوصل الى تصورات واقتراحات لحل الازمات والمشكلات الكثيرة فى المنطقة أو على الاقل تحجيم أضرارها حتى يمكن حلها جذريا اضافة الى انها ستكون فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها فى كافة المجالات0 // انتهى // 1055 ت م نننن