نددت الصحف المصرية اليوم باقدام اسرائيل أمس على قتل مزيد من الاطفال الفلسطينيين فى غارة صاروخية على غزه بينما المجتمع الدولى يحاصر الشعب الفلسطينى ويشترك مع اسرائيل فى جريمة ارغام شعب يناضل من أجل الحرية على الاستسلام لشروط المحتل 0 وحملت الصحف مسؤولية نزيف دماء الاطفال الفلسطينيين وغيرهم من الابرياء على من يتشدقون بمباديء الحرية والديمقراطية فى الوقت الذى يعاقبون فيه الشعب الفلسطينى على اختياره الديمقراطى ويضيعون الوقت فيما يصفونه بالية لتقديم المساعدات لا تقيم وزنا لحكومة جاء بها الشعب الفلسطينى فى انتخابات حرة ونزيهة0 واستهجنت الصحف مطالبة المجتمع الدولى للشعب الفلسطينى الذبيح بأن يقدم البراهين على قبوله للسلام والاعتراف باسرائيل التى لم تقدم دليلا وحدا على السلام الذى تدعيه الا بقتل الاطفال والابرياء بالصواريخ والطائرات والدبابات 0 وتساءلت عن جدوى وجود أفق سياسى لحل القضية الفلسطينية فى الوقت الذى تواصل فيه قوات الاحتلال الاسرائيلى هجماتها الوحشية ضد شعب اعزل يعانى حصارا دوليا خانقا وحملة تجويع عالمية لم يسبق لها مثيل 0 ولفتت الانظار الى مطالبة الشعب الفلسطينى وقياداته فى الداخل والخارج بالعودة الى مائدة المفاوضات فى الوقت الذى تعلن فيه حكومة رئيس الوزراء اولمرت انها ستنفذ خطتها بترسيم الحدود من جانب واحد فى مهلة زمنية محددة 0 واجمعت الصحف المصرية على خطا التصورات الاسرائيلية بان سياسة الترهيب والتهديد والوعيد بالطائرات الحربية والصواريخ ستقود الى اى امن او سلام لها فى المنطقة0 فى الشأن العراقى تابعت افتتاحية احدى الصحف بدء قوات الاحتلال الامريكية فى مغادرة بعض المحافظات العراقية تاركة مسئولية الامن فيها لقوات أمن الحكومة العراقية المشكلة فى ظل الاحتلال وسكان هذه المحافظات غالبيتهم من العرب الشيعة مثل محافظة المثنى والسماوه ومحافظة ميسان والعمارة 0 ورأت ان انسحاب قوات الاحتلال من هذه المحافظات دون أن تغادر العراق يعنى أنها ستتوجه لمحافظات عراقية أخرى لتكثيف الوجود العسكرى لقوات الاحتلال فيها وبالتالى مضاعفة ممارسات هذه القوات التى ارتكبت كل الاوزار بالعراق منذ احتلالها له حتى الان وعلى رأسها ما جرى ويجرى فى السجون العراقية0 وقالت اذا كان انسحاب قوات الاحتلال الامريكية من بعض المحافظات العراقية يعنى أن هذه المحافظات امنة فان ذلك يثير التساؤال حول كارثة استمرار المليشيات المسلحة مثل قوات بدر وجيش المهدى التابعة لبعض الاحزاب الطائفية الشيعية رغم تمتع المحافظات الشيعية بدرجة اعلى من الامن مما برر لقوات الاحتلال أن تنسحب من بعضها 00 مؤكدة ان استمرار هذه المليشيات الطائفية الشيعية هو نموذج فظ للتحيز الطائفى من قوات الاحتلال ومن الحكومة المشكلة فى ظلها وهو تحيز لا يمكن ان يتحقق امن واستقرار فى ظله0 وطالبت فى هذا الصدد بضرورة حل الميليشيات المسلحة كأولوية كبرى لانهاء التحيز الطائفى فى العراق ولاصلاح جريمة الاحتلال المتمثلة فى محاولة بناء نظام جديد فى العراق على أسس طائفية وعرقية مدمرة0 وعلى صعيد القمة الاوروبية الامريكية التى عقدت فى فيينا أمس لفتت الصحف الى ان هذه القمة لن تغير فى مواقف ادارة الرئيس جورج بوش ازاء الخلاف حول البرنامج النووى لايران وكوريا الشمالية وكذا كيفية تحقيق السلام فى الشرق الاوسط والعراق بجانب الخلافات حول ظاهرة الاحتباس الحرارى والعلاقات التجارية وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية0 واخبرت ان ادارة بوش ما زالت تعتقد أنها هى التى على حق وأن كل تصرفاتها لها ما يبررها مستغلة فى ذلك شبح الارهاب الذى خيم على أجواء الجميع بما فيهم دول أوروبية عدة ومذكرة اياهم دائما بتفجيرات 11 سبتمبر 2001 فى واشنطن ونيويورك0 وسجلت الصحف امتعاض الحكومات والشعوب الاوروبية ازاء تصرفات أمريكية مثل استعمال مطارات أوروبية فى نقل معتقلين متهمين بالارهاب سرا دون اذن من الدول الاوروبية وبالمخالفة لقوانينها واقامة مراكز اعتقال سرية فى كثير منها اضافة الى تجاهلها المطالب الاوروبية باغلاق معتقل جونتانامو واساءة اختيار الرئيس بوش توقيت تهديد ايران بفرض عقوبات ضدها اذا لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم معرضا العرض الاوروبى الامريكى لخطر الرفض من طهران0 وبينت ان هذه المواقف لم تساعد بوش على حشد التأييد الاوروبى المنشود له للضغط على ايران وكوريا الشمالية للتخلى عن برنامجيهما النووين ولم تحسن صورة الادارة الامريكية فى عيون الشعوب الاوروبية حيث انطلقت المظاهرات المعادية للرئيس بوش والبلاغات الكاذبة بوجود متفجرات قرب مقر اقامته فى فيينا0 // انتهى // 22/06/2006 10:57 ت م