كثرت خلال اليومين الماضيين الوقعات باحتمال ان تتعرض المانيا لعنف من قبل الاجانب على غرار العنف التى تشهده مدن فرنسية ولا سيما العاصمة باريس0 فبالرغم من انتقاد وجهه فعاليات سياسية من قبل حزب الخضر لوزير داخلية ولاية براندينبورج يورج شونيبوم الذى أشار قبل يوم أمس السبت ان العنف الفرنسى سينتقل الى المانيا أكدت فعاليات اجتماعية الى جانب فعاليات سياسية ان العنف الذى تشهده فرنسا والذى يكمن فى السياسة الصارمة التى تنتهجها الحكومة الفرنسية ضد الاجانب فى بلادها يمكن أن ينتقل الى المانيا من خلال عدم المبالاة تجاه شعور الاجانب وخاصة المسلمين فى هذا البلد0 بينما طالب ناطق شئون السياسة الخارجية فى الحزب المسيحى الديموقراطى فولفجانغ شويبله الذى من المقرر أن يستلم حقيبة الداخلية اذا ما تم هذا الاسبوع الاعلان عن قيام الائتلاف الحكومى بين الحزبين الديموقراطى الاشتراكى والمسيحى الديموقراطى انتهاج سياسة صارمة ضد الاجانب وارغام الشباب منهم على الاندماج بالثقافة والعادات الالمانية وبالتالى التحسين من وضعهم الاجتماعى أكثر من ذى قبل والى ضرورة اعطاء الاجانب بعض الحقوق التى يطالبون بها والغاء المطالبة بمنع ارتداء الحجاب عن الطالبات المسلمات التى كثرت المناقشة حولها والاكتفاء منع ارتداء الزى الاسلامى لموظفات الدولة من المسلمات محذرا من فتيل فتنة قد تشتعل فى المانيا بين الاجانب والالمان اذا لم تتدارك الفعاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى المانيا خطر وصول الغوغائية الى المانيا على حسب قوله للمحطة الاولى من التفزيون الالمانى صباح هذا اليوم 0 الا أن مسئولة شئون السياسة الاسلامية فى البرلمان الالمانى عن الحزب الديموقراطى الاشتراكى السيدة لاله اكجون / تركية الاصل/ طالبت البرلمان الالمانى اليوم ضرورة أن يناقش من خلال جلسة طارئة خلال هذا الاسبوع مسالة حقوق الاجانب فى المانيا ولا سيما مسالة تدريس الدين الاسلامى فى المدارس الالمانية وقضية الحجاب بشكل جلى الى جانب مسالة ارغام الاجانب على الاندماج بالثقافة الاصلية لالمانيا ونبذ عداهم اذا ما أرادوا العيش فى هذا البلد0 واكدت من خلال تقرير وزعه مكتبها اليوم أن سياسة شئون الاجانب المنتهجة حاليا تعمل على ابعاد نار الفتنة التى تشهدها فرنسا حاليا وان أى سياسة مغايرة قد ينتهجها الحزب المسيحى الديموقراطى ضد الاجانب تعتبر بمثابة اعلان حرب ضد الوجود الاسلامى فى هذا البلد مشيرة الى أن المجتمع الفرنسى يتحمل عبء مسئولية الشغب الذى تشهده فرنسا حاليا وان المجتمع الالمانى الغير المسلم الذى ينظر الى الوجود الاسلامى فى المانيا بأنه وجود يدعو الى الاثارة يعتبر أحد العوامل الرئيسية لانتقال الفوضى الى المانيا مطالبة الى ضرورة تحسين وضعية الشباب الاجنبى وخاصة الشباب المسلم فى هذا البلد0 وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوجان قد حث من خلال افتتاحه يوم أمس الاتحاد الاسلامى الاوروبى التركى فى مدينة كولونيا الاتراك المسلمين الى ضرورة الاندماج بشكل اكثر من ذى قبل مع الثقافة الاوروبية مع الحفاظ على الاداب والثقافة الاسلامية كما حث قى الوقت نفسه المجتمع الالمانى من كافة فئاته التعايش السلمى مع المسلمين فى هذا البلد والانفتاح على الحضارة0 // انتهى // 1150 ت م