ازدادت مطالبة فعاليات سياسية واجتماعية فى المانيا مؤخرا الى ضرورة تدريس الدين الاسلامى فى المدارس الالمانية لتكون مادة هذا الدين الزامية من اجل تعريف المجتمع الالمانى بالدين الاسلامى من قبل أبنائهم أكثر من ذى قبل 0 وقد أشارت زعيمة الخضر كلاوديا روت التى كانت تشغل ملف حقوق الانسان فى حكومة المستشار الالمانى السابق جيرهارد شرودر من خلال ندوة دعت اليها اليوم الى ان الغضب الاسلامى على صور السخرية التى كانت تمثل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونشرتها صحف دانماركية وأعادة صحف المانية واوروبية نشرها تعتبر دليلا واضحا على جهل الاوروبيين بالاسلام وتأثرهم بالسياسة الدولية من خلال الانحياز الى فئة معينة من خلال تطورات النزاعات فى منطقة الشرق الاوسط التى تعتبر منطلق الحضارات الانسانية والاديان السماوية الكبرى0 واوضحت ان الشعب الالمانى يعتبر أكثر الشعوب الاوروبية تأثرا بما تنقله الصحافة وقد عملت صور السخرية هذه احداث بلبلة كبيرة بين الشعب الالمانى ما بين مؤيد ومعارض لها معلنة ان التأييد كان أكثر من المعارضة وذلك من خلال استطلاع قام به مكتبها مؤخرا وقد ان الاوان الى تدريس مادة الاسلام بالمدارس الالمانية من أجل التعايش السلمى واقامة مجتمع متعدد الثقافات فى هذا البلد مؤكدة أن سياسة الاندماج التى انتهجتها الحكومة الالمانية السابقة أثبتت نجاحها نافية فى الوقت نفسه اراء الحزبين المسيحى الديموقراطى والفيدرالى الحر بأن سياسة الحكومة السابقة نحو الاندماج قد تعرضت للفشل 0 واعتبر أستاذ مادة الاسلام واللغة العربية فى جامعة هومبولدت عضو مجمعى اللغة العربية فى دمشق والقاهرة والاستاذ السابق فى الجامعة المستنصرية فى بغداد بيتر هاينه نشر الصحف الدانماركية وغيرها لصور السخرية /الكاريكاتور/ لسان حال محاربة الارهاب الدولى مشيرا الى أن بعض الصحافة فى اوروبا تنقل تقارير عن الاسلام متأثرة بذلك من دراسات المستشرقين التى كانت سائدة فى القرنين الثامن والتاسع عشر وأواسط القرن العشرين عندما كانت هذه الدراسات بمثابة مقدمة لاحتلال الاوروبيين بعض الدول الاسلامية مثل وقوع افريقيا وبلاد فى الشرق الاوسط والهند تحت سيطرة الاستعمار الفرنسى والبريطانى وان المانيا ودول اسكندنافية مثل الدانمارك لم تحتل بلدا اسلاميا الامر الذى جعل شعوب هذه البلدان يجهل الكثير عن الاسلام مقترحا فى الوقت نفسه بذل الحكومة الالمانية والفعاليات الاجتماعية والثقافية لجهودهم بالعودة الى حوار صريح ومفتوح مع الاسلام يشارك به علماء وابعاد اولئك الذين وصفهم هاينه بالتزمت عن مثل هذه الحوارات0 وأكدت مسئولة ملف الاجانب فى الحكومة الالمانية ماريا بوهمر ضرورة ارغام الاطفال الاجانب تعلم اللغة الالمانية فى حدائق الاطفال وذلك من أجل مساعدتهم على الاندماج مع نظرائهم من الاطفال الالمان وقيام زيارات متبادلة بين العائلات الالمانية والاجنبية / وتقصد بوهمر بالاجانب المسلمين / فى هذا البلد وذلك من اجل الاستفادة كل واحد من الاخر وأخذ صورة واضحة عن الدين الذى يعتقدونه مشيرة الى موقفها الواضح مع المسلمين الذين يشعرون بأن كرامتهم قد أهينت بسبب الاساءة الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منتقدة فى الوقت نفسه زملائها فى الحزب المسيحى الديموقراطى الذين رأوا ان صور السخرية جاء من قبل حرية التعبير والصحافة 0 / انتهى / 1311 ت م