يسود نزاع بين حزبي الائتلاف الحكومي في المانيا حول قانون تشديد الاجراءات الامنية في هذا البلد بعد إفشال محاولة عمل ارهابي في المانيا من قبل طالبين لبنانيين أحدهما معتقل والاخر لا يزال فارا . فقد رفض الحزب الديموقراطي الاشتراكي إعلان مسئول شئون السياسة الداخلية في الحزب المسيحي الديموقراطي الحاكم فولفجانغ بوسباخ تشديد الرقابة على الأجانب الذين يعبرون المطارات ومحطات القطارات الالمانية وخاصة مواطني منطقة الشرق الاوسط ومطالبته إلغاء إعفاء بعض مواطني دول الخليج من تأشيرة الدخول الى المانيا . واشار الحزب في تقرير وزعه اليوم ان هذه المقترحات تسيء الى سمعة المانيا في الخارج وتسيء ايضا الى علاقات المانيا الاستراتيجية والسياسية مع بعض دول الخليج كما ان مراقبة الاجانب الذين يعبرون هذا البلد سيعرض المانيا لسخرية دول العالم وان مكافحة الارهاب لا تتضمن تشديد هذه الرقابة وانما تقتصر على الوضع الداخلي والحوار التربوي والمضي في سياسة الاندماج بين الاجانب المسلمين مع غير المسلمين مؤكدا معارضة الحزب الديموقراطي الاشتراكي لمثل هذه الآراء التي تضر بأي جهود تبذل من أجل التعايش السلمي واحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط . بينما أبدى الرئيس الالماني هورست كولر / الذي يتعرض حاليا للانتقادات بسبب تدخله في السياسة / عن رايه بأن تشديد الاجراءات الامنية والمقترحات حول مراقبة الاجانب الذين يعبرون المانيا سوف يحدث قلقا حول الوضع الداخلي في هذا البلد ويسيء الى الحركة الاقتصادية التي تشهدها المانيا حاليا إضافة الى تنامي الشعور لدى المسلمين بأنهم أصبحوا تحت رقابة دائمة لا يستطيعون العيش بحرية في المانيا مطالبا الفعاليات الامنية ومسئولي شئون السياسة الداخلية تشجيع الحوار بين المسلمين وغيرهم ومكافحة الارهاب عبر الحوار الايجابي . ومن ناحيته طالب وزير الداخلية الالماني فولفجانغ شويبله المسلمين الى دعم الحكومة الالمانية في محاربتها الارهاب وإبداء آراءهم بصراحة حول الارهاب والعناصر الاسلامية التي تدعو الى العنف متهما في الوقت نفسه أغلبية المسلمين الذين يعيشون في المانيا تأييدهم لكل حادثة تقع ضد الغرب. الا أن حزب الخضر أعلن من خلال مسئول شئون السياسة الداخلية فولكر بيك معارضته لاتهام شويبله المسلمين تأييدهم للارهاب مؤكدا للصحافيين في برلين اليوم أن الغالبية العظمى من مسلمي المانيا ينبذون اي ظاهرة للعنف محذرا من حملة شعواء ضد المسلمين في هذا البلد ومشددا على ضرورة كسب تأييد المسلمين في هذا البلد من أجل محاربة الارهاب والقضاء على ظاهرة العنف في العالم. // انتهى // 1248 ت م